مازالت الأوضاع على ما هي عليه ببلدية ايليلتن الواقعة على بعد 85كم شرق ولاية تيزي وزو والتي فاجأها الانزلاق الأرضي والتدفقات الوحلية في وقت مبكر هذه السنة، بعدما انفجر السنة الماضية بداية شهر ماي موسم ذوبان الثلوج وتجمع المياه الجوفية، إلا أن خطره هذه المرة عاد مبكرا، وبخطورة أكبر من السنة الماضية، حيث أصبح وادا موحلا ومحملا بالحجارة يقسم البلدية لنصفين ويهدد القرى التي تجاور الوادي. الخطر الذي أثر بشكل سلبي وبدرجة كبيرة على يوميات المواطنين لتمس التلاميذ منهم، حيث منع تلاميذ جميع الأطوار من الالتحاق بمدارسهم خوفا من إصابتهم بمكروه داخل المؤسسات التربوية، خصوصا وأن التدفق يأتي بشكل فجائي. وزاد خوف السكان بشكل كبير بعدما أغلقت الحجارة والأوحال إحدى الجسور وحطمت الجسر الآخر الذي يربط شقي البلدية ببعضهما على الطريق الولائي رقم 253. وقد مكن تحسن الظروف الطبيعية أول أمس، السكان من إعادة إحدى الجسور الصغيرة التي أغلقتها الحجارة والأوحال حيث تجند السكان ومصالح البلدية بقوة رجل واحد وعملوا ليل نهار لإزالة الحجارة والصخور الكبيرة الى أن تمكنوا من إعادة فتح الجسر، إلا أن الجسر الكبير الذي يعد المعبر الأساسي بالبلدية مازال محطما، وتصعب الأمطار وكذا تشبع التربة بالماء من مهمة إعادة بنائه من جديد. وطالب السكان إنجازه بالحديد ليكون الأمر أسرع، إلا أن الجهات المعنية أقرت بصعوبة الأمر حاليا وتبقى الحلول التي تتخذ بهذه البلدية مجرد حلولا مؤقتة لحماية السكان من الهلاك دون التمكن من حماية ممتلكاتهم، خاصة على مستوى قرية أيت عيسى اويحيى التي تهددها السيول الخطيرة بين يوم وآخر، حيث هربت الكثير من العائلات لدى الأقارب وغيرهم خوفا من أن يفاجئها الانزلاق ليلا ويحدث ما لا يحمد عقباه. وفي هذه الظروف الغامضة والتي تكسوها الضبابية، عبر السكان عن خوفهم وقلقهم من المستقبل الغامض الذي ينتظرهم في هذه البلدية خاصة التلاميذ منهم الذين يواجهون مستقبلا دراسيا صعبان بالإضافة لأرباب العائلات الذين اضطر الكثير منهم لأخذ عطل مرضية، لكن الحل ليس دائما، وتزيد خطورة الوضع لعدم توفر البلدية على المنشآت العمومية التي يمكن لها أن تأوي فيها العائلات المتضررة، إذا علمنا أن مركز البلدية كله متواجد في مصب الانجراف ومساره المباشر، خصوصا بعدما فشلت الإجراءات المتخذة السنة الماضية في إنجاز مجرى للسيول المتدفقة وتغيير مسارها نسبيا. كما تعاني العائلات الأخرى في باقي القرى من انعدام المياه الصالحة للشرب، خاصة وأنها تم ربطها من المياه الجوفية المتواجدة بأعالي جبل ازرو نطهور موقع الانزلاق، حيث جرفت السيول جميع القنوات التحتية على رأسها قنوات المياه الصالحة للشرب ما حرم العائلات من هذا المصدر وجعلها تحاول البحث عن منابع أخرى، منها جمع مياه الأمطار للغسل على الأقل، أما العدد القليل من العائلات التي تصلها المياه في الحنفيات فهي تستقبلها ملوثة وغير صالحة لأي استعمال، ما جعل العائلات تصرح وتستغيث لكونها تعيش جحيما حقيقيا. .. سكان أغريب يطالبون بتحسين الخدمات الصحية تشكو قرى بلدية أغريب التابعة لدائرة ازفون الواقعة على بعد 40كم شمال ولاية تيزي وزو، من النقص الواضح من حيث الخدمات الصحية نظرا لتوفر البلدية على عيادة متعددة الخدمات، لكنها لا تتوفر على الأطباء اللازمين خاصة المختصين، ما يدفع بالسكان الى التنقل الى المستشفيات المجاورة منها عزازقة أو المستشفى الجديد لأزفون. التنقل الذي يتعب كثيرا العائلات وخاصة المرضى الذين لا يمكنهم التنقل بمفردهم أو في وسائل النقل، حيث يجد هؤلاء أنفسهم مضطرين ليستقلوا سيارات أجرة بأثمان قد تساوي قيمة علاجهم لهذا يتنازل الكثير منهم عن العلاج ويكتفون بالخدمات البسيطة التي تقدمها العيادة المذكورة، العيادة التي تخضع حاليا لعملية توسيع وإعادة ترميم، إذ يطالب السكان بتدعيم العاملين بها من أطباء ومختصين لتمكين المرضى من العلاج بالمستشفيات العمومية بعدما أصبح القطاع الخاص يستحوذ على الجانب الأكبر من الخدمات المقدمة وبأثمان جد باهظة وكثيرا من الأحيان تكون الخدمات دون المستوى.