اعتبر عدد من أعضاء اللّجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، ووزراء الأفلان، التصويت الذي فصل بسحب الثقة من السيّد عبد العزيز بلخادم بصفته أمينا عامّا للحزب هو (تكريس لممارسة الديمقراطية)، معبّرين عن (سعادتهم) بهذه النتيجة وداعين إلى إعادة جمع شمل أعضاء الحزب. بدا وزراء الحزب العتيد في حكومة سلاّل الأكثر سعادة بين أعضاء اللّجنة المركزية بعد (الإطاحة) ب (بلخادم)، وأكّد السيّد محمود خذري عضو في اللّجنة المركزية للحزب ووزير العلاقات مع البرلمان أن التصويت الذي جرى بكلّ هدوء وتمّ ب (روح مسؤولة عالية) يعدّ (عرسا للديمقراطية)، مضيفا أن الرهانات التي تنتظر الحزب هي (إعادة جمع شمل مناضليه بعد (التمزّق والانقسام) الذي كان داخل صفوفه. ومن جهته، أكّد السيّد الهادي خالدي عضو اللّجنة المركزية للحزب والوزير السابق للتكوين المهني والسيناتور الحالي ومن بين المناضلين الذين تمّ إقصاؤهم أن جبهة التحرير الوطني أعطت بهذا التصويت (درسا في ممارسة الديمقراطية داخل الحزب ولكلّ الأحزاب السياسية). وأضاف السيّد خالدي أن النتيجة التي خرج بها الصندوق أكّدت على (تغليب الحوار) و(تجسيد ممارسة الديمقراطية)، مشيرا إلى أن (خلافه كان قائما مع الأمين العام للحزب وليس مع شخص السيّد بلخادم). من جانبه، قال السيّد موسى بن حمّادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال إن النتيجة التي خرجت بها عملية التصويت أعطت أمثلة حيّة لكل التشكيلات السياسية عن (الديمقراطية) التي عزّزت الحوار والتشاور، داعيا إلى النضال الرّامي إلى ترقية الأفكار المثمرة وذات المردودية. ودعا السيّد بن حمّادي إلى التركيز على (إعادة لمّ شمل كل مناضلي الحزب والسهر على اختيار رجل الإجماع والشمل)، بينما أكّد السيّد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب في حكومة سلاّل أن عملية التصويت ميّزتها ممارسة الديمقراطية وكانت (فوق النتائج التي كنّا ننتظرها)، معربا في الوقت ذاته أنه سيتمّ الانتقال إلى مراحل جديدة ترمي إلى (وحدة صفوف حزب جبهة التحرير الوطني). ومعلوم أن أعضاء اللّجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني سحبوا يوم الخميس الثقة من عبد العزيز بلخادم بصفته امينا عاما للحزب. وقد صوّت 160 عضو من اللّجنة المركزية لسحب الثقة من بلخادم مقابل 156 صوت لصالح بقائه، فيما تمّ إلغاء 7 أصوات ضمن الأعضاء الذين شاركوا في الاقتراع. وقد صوّت أعضاء اللّجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني لتحديد مصير السيّد عبد العزيز بلخادم إمّا بنزع الثقة منه أو بقائه في منصب الأمين العام للحزب بفندق الرياض بسيدي فرج (غرب العاصمة). بلخادم: "سحب الثقة منّي انتصار لي" اعتبر عبد العزيز بلخادم عقب سحب الثقة منه (أن ذلك يعدّ انتصارا له) لأنه (كرّس الممارسة الديمقراطية في الحزب)، على حد قوله. ويرى بلخادم -حسب موفد إذاعة الجزائر الدولية- (أنه انتصر لأنه كرّس الممارسة الديمقراطية في حزب جبهة التحرير الوطني)، معتبرا تنحيته من على رأس الحزب (سنّة الحياة)، قبل أن يدعو إلى أن يكون التداول الطريقة المكرّسة لتسيير الحزب لأنها تجنّب (الانقلابات والتآمر)، وأضاف أنه انتصر في (الممارسة الديمقراطية) وخرج من منصبه كأمين عامّ للحزب (مرفوع الرّأس) لأن حزبه كما قال (انتصر في الانتخابات التشريعية والمحلّية، وبالتالي كرّس التداول عن طريق الصندوق). وأشرف على هذه العملية مكتب يتكوّن من أربعة أعضاء تمّ تشكيله بالاتّفاق بين الأعضاء المؤيّدين والمعارضين للسيّد بلخادم. وبلغ عدد الحاضرين 318 عضو، من بينهم 12 بالوكالة من أصل ال 330 عضو الذين تتشكّل منهم اللّجنة المركزية للحزب. ولم يصوّت 7 أعضاء من بين أعضاء اللّجنة إمّا بسبب الغياب أو بسبب امتناعهم الشخصي.