قال أكمل الدين إحسان أوغلو رئيس منظمة التعاون الإسلامي إن أزمة مالي هي نتيجة للسماح بانفصال جنوب السودان عن شماله، والذي كان خرقا لمبدأ الحفاظ على الحدود القديمة لكل دولة في إفريقيا. في حوار مع مراسلة (وكالة الأناضول) قال أوغلو: (في مالي مشكلة معقّدة بدأت فصولها منذ انفصال جنوب السودان عن شماله، فكان بداية لسلسة تفاعلات ستحدث في مجرى الانفصال والحروب الداخلية. فالسماح بهذا الانفصال كان خرقا لمبدأ كبير يقوم عليه الاستقرار في إفريقيا، وهو الحفاظ على الوحدة والحدود القديمة لكلّ دولة). وعن موقف منظمة التعاون الإسلامي قال أوغلو: (نحن كمنظمة أخبرنا أصدقاءنا في الغرب بأن انفصال جنوب السودان عن حكم الخرطوم لن تكون حالة خاصّة للسودان، لكن من المفترض أن تعمّ الحالة على المنطقة بطريقة تسلسل ردّ الفعل، وسوف تزيد حركات العنف والتمييز في إفريقيا)، وحول العمليات العسكرية الجارية قال: (لابد أن تنتهي بسرعة ولابد من دعم الجيش المالي للقيام بدوره في حفظ الأمن والوحدة ببلاده، وفي نفس الوقت يجب إتمام عملية المصالحة السياسية داخل مالي، ونحن نشارك في هذه العملية). ومن جهة أخرى، أكّد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير أمس السبت أن بلاده سترسل نحو 40 مدرّبا عسكريا إلى مالي. وقال دي ميزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي في تصريح على هامش مؤتمر ميونخ للأمن المنعقد حاليا بميونيخ الألمانية إن مجلس الوزراء الألماني سيقرّ مشاركة الجيش الألماني في مهمّة حلف شمال الأطلسي (النّاتو) لتدريب القوات المالية خلال جلسته المقرّرة في التاسع عشر من الشهر الجاري.