استبعد وزير الدفاع الألماني، توماس دي ميزير، أمس، مشاركة قوات من بلاده في مهمة قتالية في مالي حيث تخوض القوات الحكومية مدعومة بالقوات الفرنسية قتالا ضد الجماعات المسلحة التي تحتل شمال البلاد. وقال دي ميزير، في تصريحات لإذاعة ألمانيا، إن ''القرار حول مشاركة محتملة لألمانيا في مهمة لتدريب القوات المالية لم يتخذ بعد''، لكنه أشار في المقابل إلى ''وجود خطط أولية في هذا الشأن''. وذكر الوزير أن ''هناك حاجة إلى إجماع سياسي حول مشاركة المجتمع الدولي بمهمة في مالي قبل إرسال جنود ألمان للتدريب هناك''. وأوضح دي ميزير أنه ''يتم حاليا أيضا دراسة إمكانية تقديم الدعم اللوجيستي مثل إمداد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بطائرات لنقل الجنود''. من جهتها، دعت الصين، أمس، إلى تنفيذ مبكر لقرار مجلس الأمن الدولي 2085 الذي يؤكد على أهمية الحوار السياسي ومواصلة المفاوضات بين أطراف النزاع في مالي، ويفوض بنشر قوة بقيادة إفريقية للرد على تهديدات الجماعات المسلحة، في رسالة تحفظ على العملية العسكرية لفرنسا. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، هونغ لي، خلال مؤتمر صحفي يومي، إن ''الصين تتوقع أن تساعد هذه الجهود مالي على استعادة الوحدة الوطنية والاستقرار والهدوء''. وأضاف المتحدث أن بلاده ''تستنكر العملية العسكرية الأخيرة التي شنتها القوات المناهضة للحكومة في مالي''. من جهته، أعلن حلف الناتو الذي رحب بالعملية العسكرية الفرنسية في مالي، أنه لم يتلق أي طلب فرنسي بالمساعدة، وقالت الناطقة باسم الناتو إن ''قرار الحرب اتخذته الحكومة الفرنسية وبالتالي فإن الناتو ليس مشاركا فيها''، مشيرة بأنه ''ليس هناك نقاش داخل المنظمة حول هذه القضية''. كما أعلن الاتحاد الأوروبي أن بعثته العسكرية لتدريب الجيش المالي ''ليس لها أي دور قتالي في الميدان''. وقال بأنه سيتم الإسراع في تجهيز هذه البعثة في الأسابيع المقبلة ومستعدة لدراسة ''المساعدة المالية التي سيقدمها للقوة الإفريقية للتدخل في شمال مالي''.