وضع مصلحة هذا الوطن فوق كلّ اعتبار بات أكثر من ضروري لأن المبالغة وتضخيم الأمور بطريقة غير حضارية سيزيد لا محالة من تعفّن جميع القطاعات بما فيها قطاع الشباب والرياضة الذي أضحى مريضا بفيروس (الفساد) و(الانتهازية)، ممّا يوجب على مسؤول القطاع محمد تهمي الإسراع في تنقية المحيط من الجراثيم الملوّثة التي تحسن السباحة في المياه العكرة بطريقة لا تتماشى وما نتغنّى به من بلوغ الاحترافية، لأن بقاء الأمور على حالها سيزيد أكثر من توسيع رقعة الانتهازيين الذين ينتظرون الفرصة المتاحة لاستعادة مكانتهم على مستوى الواجهة واستعمال كلّ الطرق التي تسمح لهم بالوصول إلى أصحاب القرارات الحاسمة ومن ثمّة الاستثمار في الظروف المواتية لقطع الطريق في وجوه أصحاب الكفاءة ومواصلة تلويث هذا القطاع التي يعدّ بمثابة أكسجين لشريحة الشباب. بالتالي، فإنه من الضروري على وزير القطاع المحترم محمد تهمي عدم استعمال العاطفة في اتّخاذ القرارات الرّدعية لأن ذات القطاع أضحى بحاجة ماسّة إلى عملية جراحية معمّقة لوضع الجميع أمام الأمر الواقع طالما أن الحلّ الأنسب لبلوغ الأهداف يمرّ عبر حتمية وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وليس العكس وفتح الباب أمام كلّ من هبّ ودبّ لاتّخاذ القرارات التي قد تزيد من المرض الخطير الذي أصاب الرياضة عامّة وكرة القدم بصفة خاصّة نظير صرف أموال طائلة كافية لإنجاز الآلاف من السكنات الاجتماعية... والحديث قياس.