اكتملت أوّل أمس هوية المنتخبات الأربعة المؤهّلة إلى الدور نصف النّهائي الذي يجرى غدا الأربعاء. فبعد غانا المتأهّلة على حساب جزر الرّأس الأخضر بهدفين لصفر ومالي على حساب مستضيف الدورة جنوب إفريقيا بضربات الجزاء بعد انتهاء ال 120 دقيقة بهدف لمثله، جاء الدور أوّل أمس على المنتخبين النيجري والبوركينابي، الأوّل فجّر مفاجأة كبيرة بإقصائه للمرشّح الأوّل انتزاع لقب هذه الدورة المنتخب الإيفواري بهدفين لواحد، والثاني تأهّل على حساب الطوغو بهدف لصفر. وعليه، ستواجه غانا بوركينا فاسو ومالي نيجيريا، والمتأهّل من هاتين المباراتين المقرّرتين غدا الأربعاء سينشّطان المباراة النّهائية يوم الأحد، فيما سينشّط المنهزمان المباراة الترتيبية من أجل المركز الثالث يوم السبت، علما بأن المتوّج بلقب هذه الدورة سيكون له شرف تمثيل القارّة الإفريقية في كأس العالم للقارّات المقرّرة في الصائفة المقبلة بالبرازيل. بن عبد القادر نيجيريا 2 - كوت ديفوار 0 من قال إن "الفيلة" لا تصطاد؟ فنّد المنتخب النيجيري أوّل أمس كلّ التوقّعات بإقصائه للمنتخب رقم واحد المرشّح لخلافة المنتخب الزّامبي على عرش الكرة الإفريقية بالفوز عليه بمدينة روستنبورغ بهدفين لواحد، فوز أبكى الإيفواريين وفي مقدّمتهم (فيلهم) الكبير ديدي دروغبا الذي كان يحلم بأن ينهي مسيرته الكروية مع منتخب بلاده بالكأس القارّية بعد أن أهدر ذلك في مناسبتين، الأولى سنة 2006 بخسارة النّهائي أمام مصر بضربات الجزاء والثانية في دورة الغابون وغينيا الاستوائية بخسارته النّهائي كذلك وبضربات الجزاء لكن أمام المنتخب الزّامبي. سجّل هدفي المنتخب النيجيري كلّ من إيمانويل إيمينيكي في الدقيقة ال 43 وصانداي مبا في الدقيقة ال 78، في حين وقّع الشيخ إسماعيل تيوتي الهدف الوحيد للمنتخب الإيفواري في الدقيقة ال 50. نجوم "الفيلة" تسقط في الدور الثاني دخلت كوت ديفوار النّهائيات في جنوب إفريقيا والترشيحات تصبّ في صالحها للمرّة الخامسة على التوالي مع وجود تشكيلة تضمّ مواهب مثل دروغبا ويايا توري وسالومون كالو. لكن أعلى المنتخبات الإفريقية تصنيفا فشل مرّة أخرى في الارتقاء إلى مستوى التوقّعات وخرج خالي الوفاض. المنتخب النيجيري يثأر من "الفيلة" أعاد المنتخب النيجيري الاعتبار إلى أنصاره عقب خيبة (كان 2012) عندما فشل في بلوغ النّهائيات، إذ أزاح أحد أقوى المرشّحين لنيل لقب النّسخة التاسعة والعشرين وعزّز من حظوظه في التتويج بكأس الأمم الإفريقية. دروغبا: "انتهى حلم الفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية" قال ديدي دروغبا قائد (الفيلة) إن فرصة الجيل الذهبي لبلاده في الفوز بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم ذهبت أدراج الرّياح بعد الهزيمة (2-1) أمام نيجيريا. ومنذ أن أحرزت لقبها الوحيد في بطولة إفريقيا عام 1992 خسرت ساحل العاج المباراة النّهائية مرّتين في آخر أربع نسخ، كما خرجت من قبل النّهائي في 2008 ومن دور الثمانية في 2010. وقال دروغبا البالغ من العمر 34 عاما، والذي أهدر ركلة جزاء في الوقت الأصلي في المباراة النّهائية للبطولة العام الماضي أمام زامبيا التي أحرزت اللّقب: (انتهى الأمر)، وختم قوله: (الآن نتطلّع إلى كأس العالم معي أو بدوني). قلب دفاع "الفيلة" حزين جدّا للإقصاء قال سليمان بامبا قلب دفاع كوت ديفوار، والذي اصطدمت به تسديدة صنداي مبا قبل أن تسكن شباك فريقه لتحرز نيجيريا هدفها الثاني: (هذا مؤلم)، وأضاف: (كنّا أقوى المرشّحين، لكن لسوء الحظّ لم ننجح في ما أردنا أن نفعله وهو الفوز بالبطولة)، وتابع: (بداية الشوط الثاني كانت جيّدة وأدركنا التعادل، لكن لسبب ما لم ننجح في إضافة المزيد من الأهداف وهذه خيبة أمل كبيرة). وختم بامبا قوله: (عندما يتعثّر المرء يتعلّم ويجب عليه الوقوف مرّة أخرى، الليلة نشعر بالحزن لكننا لم نسقط إلى الأبد، أمامنا تصفيات كأس العالم ويجب أن نتطلّع إلى ذلك). مدرّب كوت ديفوار يدافع عن لاعبيه دافع الفرنسي صبري لموشي مدرّب كوت ديفوار عن لاعبيه بعد المباراة. وقال لموشي الذي تولّى مسؤولية الفريق قبل أشهر قليلة من البطولة: (أتحمّل كامل المسؤولية)، وأضاف: (أتيحت لنا فرصنا للسيطرة على مجريات اللّعب، لكننا افتقرنا إلى السلاسة في إعداد الهجمات). وقال لموشي كذلك ردّا على سؤال عمّا إذا كان قد اختار أفضل لاعبين لديه لخوض هذه المباراة إنه دفع في المباراة بأفضل تشكيلة لديه، وأكّد: (نعم، إنني أتّفق مع الرّأي القائل إن فريقي كان الأفضل، أساند جميع اللاّعبين الذين قدّموا ما توقّعته منهم)، وأضاف: (بالطبع هدفنا كان الفوز باللّقب الإفريقي، لكننا لسوء الحظّ لم ننجح في هذا كما ترونو إنها خيبة أمل كبيرة لي وللاّعبين). بوركينا فاسو 1 - الطوغو 0 تأهّل تاريخي ل "الخيول" تأهّل منتخب بوركينا فاسو إلى المربّع الذهبي للنّسخة التاسعة والعشرين من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بعدما تغلّب على نظيره الطوغولي بهدف نظيف. مباراة ماراطونية حسمها (الخيول) لمصلحتهم جاءت المباراة ماراطونية وامتدّت إلى الوقت الإضافي بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي بين الفريقين، وحسم جوناثان بيترويبا الفوز لمنتخب بوركينا فاسو في الدقيقة ال 105 من ضربة رأسية رائعة. ويلتقي منتخب بوركينا فاسو في المربّع الذهبي مع منتخب غانا الذي أطاح بنظيره الرّأس الأخضر بهدفين نظيفين في دور الثمانية السبت. أرضية ملعب "مبومبيلا" كانت رديئة أسهمت الأرضية العشبية السيّئة لملعب (مبومبيلا) في تسيير أسلوب لعب الفريقين، فانشغل اللاّعبون بين محاولة الجري بطريقة آمنة لا تخلّف الإصابات وبين محاولة تطبيق تكتيك مدرّبيهم طمعا في اقتناص بطاقة العبور إلى المربّع الذهبي الذي سبقتهم إليه غانا ومالي ونيجيريا. الفريقان لعبا بطريقة حذرة سيطر الحذر من جانب الفريقين على معظم مجريات الشوط الأوّل، فتاه لاعبو بوركينا فاسو ما بين التحرّك من دون كرة والتركيز في النّصف الثاني من الملعب، فيما أهدر لاعبو الطوغو جهودهم عندما ركّزوا معظم هجماتهم على إيمانويل أديبايور الذي لم يجد المساحات المتاحة لإبراز موهبته التهديفية. الوقت القانوني دون أهداف والشوط الأوّل من الإضافي كان بوركينابيا بعد أن فشل كلّ منتخب في هزّ شباك منافسه على مدار التسعين دقيقة من الوقت القانوني، لجأ المنتخبان إلى الوقت الإضافي وابتسم فيه الحظّ للمنتخب البوركينابي بهدف وحيد لكن وزنه كان من ذهب. اقتصرت الدقائق الأولى للشوط الإضافي الأوّل على تسديدة البديل عبدو رزاق تراوري من زاوية ضيقة بين يدي أغاسا في الدقيقة ال 96، قبل أن يترجم جوناثان بيترويبا (غير المراقب) سيطرة فريقه ويسجّل هدف التقدّم من ضربة رأس في الدقيقة ال 104 بعد أن وصلته الكرة من ركنية تشارليس كابوري. سيطرة كلّية لمنتخب الطوغو في الشوط الإضافي الثاني رمى لاعبو الطوغو بكلّ ثقلهم في الشوط الإضافي الثاني، لكن جميع كراتهم اصطدمت بالدفاع البوركيني المتماسك وثبات دياكيتي، الأمر الذي جعل لاعبي بوركينا فاسو يستمرّون في مغامرتهم الإفريقية. المباريات المتبقّية الدور نصف النّهائي غدا الأربعاء 6 فيفري: سا 15.00: مالي نيجيريا سا 18.00: غانا بوركينا فاسو المباراة الترتيبية السبت 9 فيفري: سا 18.00: الخاسران في نصف النّهائي النّهائي الأحد 10 فيفري: سا 19.30: المتأهّلان في نصف النّهائي