أشاد العقيد الطاهر زبيري أمس السبت في ندوة صحفية تاريخية في منتدى يومية المجاهد بالجزائر العاصمة، بمساعي المجاهد والمناضل الشهيد "علي سوايعي" الذي اعتبره مثال المجاهد الحقيقي والذي له فضل النضال من داخل الجزائر. ونشط العقيد الطاهر زبيري أمس السبت ندوة صحفية بمقر يومية المجاهد بالجزائر العاصمة، مبينا من خلالها خصال ومزايا الشهيد على سوايعي، ومشيدا بنظال الشهيد، مؤكدا بأن الفقيد كان "مثالا للمجاهد الحقيقي" الذي أصر على خوض النضال من داخل الجزائر، وأعتبر العقيد زبيري بأن الشهيد سوايعي أحد القادة البارزين للولاية الأولى التاريخية، وكونه من بين الشخصيات الوطنية الثورية التي تجذرت فيها قناعة أن "المجاهد الحقيقي يمارس نضاله في الداخل". وفي هذا الإطار، أوضح العقيد زبيري بأن الشهيد سوايعي الذي هو من مواليد شهر مارس 1932 بتبسة انحدر من أسرة فقيرة مناضلة و التحق بالمنظمة الخاصة ثم بفيلق للمجاهدين بمنطقة سوق أهراس سنة 1955 أبى إلا أن يتحدى خط موريس المكهرب المحفوف بالألغام للدخول إلى التراب الوطني بعد أن كان مكلفا بتسليح وتموين جيش التحرير انطلاقا من ليبيا وتونس، واستذكر من خلال الندوة الساعات الأخيرة للشهيد والتي عاشها معه في معركة بغابة بني ملول "بلدية لمصارة ولاية خنشلة"، وبحسب العقيد أنه تواصل فيها إطلاق النار من الثانية صباحا إلى مغرب اليوم الموالي أين أصيب الفقيد بجروح بالغة على مستوى الركبة منعته من التحرك ليضطر للمكوث ب "شعبة" بنفس المنطقة، حيث قامت قوات الإحتلال بتطويق المكان أين ألقت القبض على الشهيد لترديه قتيلا ثم نقلته إلى مسقط رأسه بولاية تبسة لعرض جثته أمام أهالي مدينته، واصفا المجاهد الراحل ب"رجل الثقة الذي قلما يوجد مثله"، وأشار إلى أنه كان دوما في الطليعة لإمتيازه بالذكاء وبعد النظر وهي مناقب ظهرت للعيان منذ نعومة أظافره ساعده في ذلك نشأته في كنف أسرة ثورية مناضلة، وعن تاريخ استشهاده ذكر زبيري أن المراجع التاريخية تتضارب بهذا الخصوص.