أحيت ولاية خنشلة أول امس الذكرى 52 لاستشهاد علي سوايعي قائد الولاية الأولى التاريخية، وذلك في جو من الخشوع والإجلال والترحم على أرواح الشهداء وبحضور السلطات المحلية العسكرية والمدنية.وجرت مراسم إحياء ذكرى استشهاد علي سوايعي بوضع إكليل من الزهو ورفع العلم الوطني وتلاوة لفاتحة وإلقاء كلمة حول الشهيد بموقع استشهاده الذي أقيم به النصب التذكاري من قبل أحد رفاق الشهيد المجاهد فرحاتي مسعودي. وقد سقط الشهيد علي سوايعي الذي عين قائدا للولاية الأولى التاريخية في جوان 1960 في ساحة الشرف رفقة عدد من المجاهدين يوم 9 فبراير 1961 بمنطقة "يونمر" بغابة بني ملول بضواحي بلدية لمصارة بقلب جبال الأوراس. وبهذه المناسبة نوه رفيق الشهيد مسعودي بالخصال الحميدة التي كان يتميز بها سوايعي وحسن سيرته وتعامله مع إخوانه من المجاهدين مبرزا الدور البطولي وشجاعته القوية التي تحلى بها، وكذا أهم المعارك التي خاضها قبل استشهاده رفقة 98 من رفقاء السلاح من بين 300 مجاهد كانوا برفقته في هذه المعركة التي تكبد فيها الجيش الفرنسي خسائر في العتاد والأرواح. للاشارة ولد الشهيد سوايعي في 16 مارس 1932 بمدينة تبسة التي تعلم بها إلى أن حصل على الشهادة الابتدائية وكان مطلعا من خلال احتكاكه بصفوف الكشافة الإسلامية بالوضع المزري الذي كان يعيشه الشعب الجزائري جراء الاستعمار. وانضم إلى حزب الشعب الجزائري ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية والتحق بجيش التحرير الوطني في سنة 1955 بمنطقة سوق أهراس وتقلد عديد المسؤوليات والمهام إلى أن أصبح قائدا للولاية الأولى التاريخية بعد استشهاد علي النمر.