بينما انخفضت أسعار الدجاج أسعار الخضر تلتهب مع تساقط الأمطار يشتكي اغلب المواطنين في هذه الأيام من الارتفاع الذي مس الخضر بشكل ملفت للانتباه تزامنا مع موجة الأمطار والثلوج التي زارت عديد الولايات، وهي الفترة التي تشهد فيها الأسعار ارتفاعا غير مسبوق بذريعة استعصاء عملية قلع المحاصيل الزراعية في فترة الشتاء، بحيث عرفت مختلف السلع ارتفاعا في أسعارها على غرار البطاطا التي صعدت إلى 60 دينارا والخس إلى 150 دينار والبصل إلى 80 دينارا حتى عزف المواطنون عن اقتناء الخضر ومالوا إلى البقوليات التي كانت الحل في هذه الفترة بالنسبة للكثيرين. نسيمة خباجة وقد شهدت أسعار الخضر ارتفاعا ملحوظا فيما هوت أسعار الدجاج الذي وصل إلى 220 دج للكيلوغرام الواحد و كان انخفاض الدجاج على حساب ارتفاع الخضر الذي استحسن الكل انخفاض أسعاره، وهبوا إلى اقتنائه خاصة وانه لحق إلى مستويات غير معقولة في السابق وبلغ حدود 380 دج للكيلوغرام الواحد، ووفرة السلعة وارتفاع العرض عن الطلب أديا إلى انهيار الأسعار، وقابل انخفاضه الارتفاع المذهل في أسعار الخضر الذي اصطدم به الزبائن خاصة وان الارتفاع مس سلعا أساسية على غرار البطاطا التي ارتفعت إلى 60 دينارا والبصل إلى 80 دينارا والطماطم إلى 90 دينارا دون أن ننسى الأنواع الأخرى فاللفت والجزر تراوحتا بين 60 و80 دينارا، الكوسة 140 دينار، الفلفل بنوعيه 120 و140 دينار ولم يسلم ولا نوع واحد من الارتفاع المذهل الذي دفع ضريبته الزبائن. وبعد حومنا عبر بعض الأسواق على غرار ميسوني، المرادية، المدنية لاحظنا ذلك الاستياء الكبير الذي رسم على ملامح الزبائن وهم يحاولون التبضع إلا أن وتيرة الأسعار أعجزتهم عن ذلك ولم يقابلهم إلا الدجاج الذي عرفت أسعاره انخفاضا غير معهود ونزل إلى مستويات منخفضة تراوحت بين 250 و220 دينار وهو ما نال رضا الزبائن، إلا أن الأسعار التي كانت عليها الخضر أنستهم في انفراج أزمة الدجاج التي كلفتهم غاليا وانزعجوا إلى الارتفاع الذي مس الخضر مع تهاطل الأمطار بحيث قال السيد مصطفى الذي التقيناه بالمدنية أن الارتفاع هو قياسي في الأسعار فالخس وصل إلى 150 دينار ناهيك عن الخضر الأساسية التي مسها هي الأخرى الغلاء عل غرار البصل والبطاطا والطماطم ، وهو المشكل الذي يواجهه المواطنون كلما سخا الله علينا بنعمة الأمطار التي كان من الأولى أن تكون فأل خير ويقابلها الانخفاض في الأسعار كونها خير وبركة إلا أن التجار ينتهزون الفرص بغية الانقضاض على جيوب المواطنين أما السيدة وهيبة التي التقيناها بسوق المرادية فقالت أن رضا الزبائن عن انخفاض أسعار الدجاج لم يدم وحلت محله الخضر التي ارتفعت في هذه الآونة مما اجبر البعض على اللجوء إلى البقوليات كحل أخير. وعلل التجار ذلك بارتفاع مختلف أنواع الخضر في أسواق الجملة بالنظر إلى تضاءل عملية قلع المحاصيل واستعصائها مع تساقط الأمطار مما أجبرهم على رفعها في أسواق التجزئة كما أنها الفترة التي تشهد ارتفاعا في الأسعار ومصير الأسعار أن تعود إلى سابق عهدها مع استقرار حالة الطقس.