قد تسبّب حوادثَ مميتة طرق تغرق في الظلام بعاصمة البلاد الإحصائيات المرتفعة لحوادث المرور زادت بعض الهيئات المكلفة بصيانة الطرقات وتهيئتها تهاونا بدليل تعطل الإنارة العمومية ببعض النواحي من دون أن تأبه السلطات المعنية بإعادة إصلاحها ناهيك عن بعض الطرقات التي تنعدم فيها الإنارة أصلا، دون أن ننسى الحفر التي تطال العديد من الطرق السريعة والتي تهدد حياة السائقين وهي كلها ظروف من شانها أن تزيد من اتساع رقعة حوادث المرور المتزايدة من فترة إلى أخرى بسبب عدة عوامل نذكر منها الطرقات غير المهيأة إلى جانب انعدام الإنارة ببعضها. نسيمة خباجة تزداد مخاطر حوادث المرور في فصل الشتاء و على الرغم من ذلك تساهم بعض العوامل التي يصادفها السائقون في ارتكاب حوادث مميتة على غرار عدم تهيئة الطرقات وانتشار الحفر من دون أن ننسى غياب الإنارة العمومية على الرغم من تواجد الأعمدة التي انطفأت مصابيحها ويرجع ذلك إلى التهاون المعلن من طرف بعض الجهات المكلفة بصيانتها وإصلاحها نذكر منها ناحية أولاد فايت بضواحي العاصمة التي تعطلت بها الإنارة لمسافة طويلة بالطريق السريع المؤدي إلى منطقة الدويرة والعاشور واستلزم الأمر السائقين استعمال أضواء سياراتهم التي انقدت الموقف، وعلى الرغم من ذلك فهم ينزعجون كثيرا من انعدام الإنارة لاسيما مع تساقط الأمطار وخطر الانزلاق، وختمت كل تلك المشاكل بانعدام الإنارة العمومية والمشكل لا يتعلق بعدم وجود أعمدة كهربائية، وإنما تعطل المصابيح التي لم يعاد تجهيزها ثانية ليتم وضع مصابيح أخرى بصفة مستعجلة . وهي ليست الناحية الوحيدة وإنما يتكرر المشكل ويصطدم به السائقون في نواح أخرى التي تنعدم فيها الإنارة كلية، ولطالما اشتكى مستعملو تلك الطرقات من المشكل الذي يزيد من خطورة الوضع في الفترات الليلية التي تعرف حركية واسعة هي الأخرى نذكر منها ناحية زميرلي بالحراش بالعاصمة والتي تشمل على جهات تنعدم بها الإنارة ويستعصى على السائقين استعمال تلك المسالك الوعرة لأجل الخروج إلى الطريق السريع بالنظر إلى الظلام الدامس الذي يميزها. بعض النواحي بسيدي فرج هي الأخرى تنعدم فيها الإنارة العمومية ويستعصى على السائقين استعمالها في الكثير من الأحيان بغية الخروج إلى الطرقات السريعة وهي كلها ظروف أزعجت مستعملي تلك الطرقات لاسيما في فصل الشتاء أين تتضاعف حوادث المرور. اقتربنا من الطريق السريع بأولاد فايت وتحدثنا إلى بعض السائقين فوجدناهم على درجة من الغضب خاصة مع تساقط الأمطار واستعصاء القيادة في الطرقات المظلمة منهم السيد عثمان الذي قال أن انعدام الإنارة في الطريق السريع هو ليس بالأمر السهل خاصة بالنسبة لحديثي العهد بالقيادة من أمثاله إذ قال انه يقود سيارته بحذر شديد ليضيف أنها ليست المرة الأولى إذ يصطدم بالظلام الدامس في الكثير من النواحي وتتعذر عليه القيادة في الكثير من المرات ناهيك عن الحفر التي تخاطر هي الأخرى بحياة السائقين وهي الآفة التي تملأ الكثير من الطرقات ليختم بالقول انه يدهش كثيرا لكثرة حوادث المرور وفي الوقت نفسه تتضاعف دهشته للعوامل المنتشرة بطرقاتنا والتي تساهم بشكل كبير في ارتكاب تلك الحوادث المميتة على غرار انعدام الإنارة وكثرة الحفر وعدم تهيئة بعض الطرقات التي طبعتها العشوائية من كل جانب. وبالفعل تهاون بعض الهيئات المكلفة بتهيئة وصيانة الطرقات من شانه أن يزيد من ارتفاع حوادث المرور خاصة وان تصليح مصابيح الأعمدة الكهربائية بعد تعطلها و انطفائها على مستوى الطرقات هو ليس بالشيء الصعب وإنما الأصعب هو تلقي أخبار عن حوادث مميتة تحصي المئات من الضحايا في كل وقت وحين.