يناشد سكان بلدية بوهارون بشرقي ولاية تيبازة السلطات المحلية بضرورة التعجيل لأجل التكفل بمطلبهم الملح والاستعجالي الخاص بتجديد شبكة الإنارة العمومية التي تدهوت بشكل كلي. وقد أكل الدهر عليها وشرب إلى جانب تعميمها بعدة أجزاء خصوصا بالأحياء والدواوير المعزولة الواقعة بالهضبة العليا المعزولة التي لازالت تغرق في عتمة الظلام الدامس الأمر الذي أثر سلبا على تحركات المواطن البوهاروني حيث استحال عليه الخروج ليلا والتنقل إلى مساجد الوسط الحضري لآداء حتى صلاة التراويح خلال أيام الشهر الفضيل بسبب انعدام الرؤية وخطر تعرضه للاعتداءات من طرف المنحرفين المدججين بالأسلحة البيضاء. كما سجلت" الأمة العربية" من خلال جولة الاستطلاعية أن جل أعمدة الإنارة ظلت مجرد ديكورات وهياكل معدنية صدئة لا تفي بالغرض الذي وجد لأجله أصلا فكل مصابيحها معطلة ومحترقة وهوالسبب الذي كان وراء موت عجوز تبلغ من العمر الثمانين حيث يؤكد شهود عيان في تصريحهم ل" الامة العربية" أن إحدى العربات التي كان سائقها يقودها بسرعة فائقة دهستها ليلا بينما كانت تهم بقطع الطريق والسبب حسبهم انعدام الرؤية بسبب تعطل مصابيح أعمدة الإنارة على مستوى الطريق الرئيس للمدينة .والغريب ما في الأمر يقول أهل مدينة بوهارون أن جميع الالتماسات التي وجهوها إلى السلطات المحلية قصد صيانة وإصلاح أعمدة الإنارة العمومية المخربة لم يتلقوا بشأنها لحد الساعة أي رد بعدما ارتأت ذات السلطات أن تلتزم بموقف المتفرج على حد تعبيرهم، ما يجعل أحياء المدينة تغرق في الظلام الدامس محولة إياها إلى قبور. كما سيتواصل من جانب آخر مسلسل حوادث المرور المأساوية والفظيعة جراء انعدام الرؤية بسبب احتراق مصابيح الأعمدة الموزعة على طول الطريق الرئيسي للمدينة. أعيد تشغيل قناة جلب المياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد بوكردان نحوعاصمة ولاية تيبازة مرورا بالناظورحسب ما علم من مدير الري بالولاية يوسف غابي. وذكر غابي أن إعادة التشغيل جاءت بعد توقف ناتج عن عطب تسببت فيه الأشغال التي يقوم بها العمال الصينيون القائمون على إنجاز الطريق السيار الذي سيربط بين بواسماعيل وشرشال. وقد كان هذا العطب الذي نتج عنه توقف عملية التوزيع مؤقتا عبر هذه القناة المعدنية التي تم تشغيلها خلال الشهر الجاري موضوع اجتماع جمع الأمين العام للولاية بكافة المتدخلين بما في ذلك المؤسسة الصينية المكلفة بإنجاز مشروع هذا الشطر من الطريق السريع بهدف تقييم حجم الخسائر.