تنعدم بالعديد من الطرقات الوطنية والولائية وكذا المحاور الرئيسية بمدن شرق تيبازة الإنارة العمومية، وهو ما يهدّد سلامة مستعمليها، حيث يؤدي هذا الظلام الدامس الذي يخيّم عليها بمحترفي الإجرام القيام بعمليات سرقة وقطع وسلب في حق أي شخص يضطر للتوقف على حافتها خلال الفترات الليلية. وأمام هذه الوضعية، تبقى أجزاء واسعة من الطرقات الإجتنابية والوطنية المعروفة بحركتها المرورية الكثيفة دون إنارة عمومية، حيث تأتي النقطة الدائرة بمفترق طرق الشعيبة - القليعة في مقدمة النقاط الحساسة التي تنعدم بها أعمدة الإنارة العمومية ويطبعها ظلام دامس انطلاقا منها مرورا بطول الطريق الإجتنابي المحاذي للمركب الرياضي ووصولا إلى مفترق الطرق بكركوبة، فبالرغم من حداثة إنجاز هذا الطريق الذي فك بعض الإختناق المروري على وسط مدينة القليعة، إلاّ أن القائمين على المشروع لم ينتبهوا إلى انعدام الإنارة العمومية رغم دخول هذا الطريق الخدمة منذ عدة أشهر، ويبقى الوضع على حاله وبنفس درجات الخطورة خاصة خلال تساقط الأمطار، وهذا بالنسبة للطريق السريع الرابط بين بلديتي الدواودة وبواسماعيل والذي يشهد اختلالات مزمنة في الإنارة العمومية واضطرابات في التوزيع على أجزائه الطويلة، خصوصا في الجزء الرابط بين مدخل منطقة (العقيد عباس) إلى غاية محطة تحلية مياه البحر بفوكة البحرية إذ بقي منذ فترة طويلة مظلما إلا نادراً، إضافة إلى المنعرج السفلي المخرج من شاطئ العقيد عباس نحو الطريق السريع المؤدي نحو مدينة زرالدة كما تكفي جولة واحدة لكشف تذبذب الإنارة على طول هذا الطريق الحساس الذي يخلو من عمليات صيانة المصابيح، وهي الحالة نفسها تشهدها كذلك النقطة الدائرية بمفترق الطرق الشعيبة - القليعة إلى غاية منطقة شايق وكذا إلى غاية وسط مدينة الشعيبة، وهي كلها محاور بحاجة إلى إضاءة ليلية لدواع أمنية مرورية، وفي سياق متصل تمتد هذه الوضعية إلى مناطق أخرى مثل الطريق الوطني رقم (11) في جزئه الرابط بين مفترق الطرق خميستي الميناء و(حي طلاس بوعلام) الذي شهد مؤخرا حادث مرور مميت حينما دهست سيارة شابا وقتلته عند مخرج الحي بسبب غياب الإنارة العمومية وإنعدام الرؤية، حسب تأكيدات مصالح رسمية، وكما تم تسجيل حادث مرور مميت أيضا منذ مدة لذات السبب عند مخرج بلدية بوهارون، أي تعرضت عجوز في السبعين من عمرها لحادث مرّوع بعدما دهستها مركبة دون أن يراها السائق، والحديث عن هذا يستوجب الإشارة إلى الكثير من المناطق وتأمين الطرقات لتسهيل عمل مصالح الأمن في ضبط التحركات غير المرغوب فيها.