أكدت الكاتبة الكويتية هبه مشاري حمادة عدم تطرقها إلى ظاهرة البويات) المتشبهات بالرجال) في مسلسلها (أميمة في دار الأيتام) مؤكدة أنها تكره هذه الكلمة ولا تطيق سماعها، بينما نفت -في الوقت ذاته- اتهامات البعض لها باقتباس أعمالها من الدراما المصرية، خاصة مسلسلها "أم البنات"، مؤكدة من جهة أخرى رفضها تدخل الممثلين في ما تكتبه من النصوص أو الشخوص، مشيرة إلى أن ذلك قد يكون سر نجاح تعاونها مع الفنانة الخليجية سعاد عبد الله. وقالت هبة -في تصريح لموقع قناة الآم بي سي-: "أرفض مصطلح (بوية) أي المتشبهات بالرجال، ولم أتعرض لمثل هذه المشكلة في أيّ من أعمالي. وأضافت "طرحت في مسلسل (أميمة في دار الأيتام") قضية البنات المشاغبات، ولم يتضمن العمل أي إسقاط لا من قريب ولا من بعيد على البويات؛ لأنني أرفض الكلمة من الأساس، ولا أحب أن تكون متداولة في مجتمعنا؛ لأنها لا ترتقي لكونها ظاهرة. ورفضت الكاتبة الكويتية الاتهامات الموجهة لها باقتباس أفكار أعمالها من الدراما المصرية، لا سيما في مسلسل (أم البنات)، وقالت "لم أقتبس.. فما فعلته أمر مشاع بين الكتاب المصريين والسوريين، أخذت الشخصية المتسلطة وبنيت عليها أحداث مسلسل (أم البنات)، وهذا من حقي؛ لأن الشخصية مشاع وليست حكرا على أحد. وأضافت "المسلسل يناقش قضايا المراهقات في المقام الأول، وكنت أعتزم أن تدور الأحداث داخل مدرسة، ولكن سبق أن قدمت الفكرة في مسلسل (أبلة نورة)؛ لذا لم أرد التكرار. وأوضحت هبة أن اعتمادها على الأيتام في المسلسل كان بغرض توصيل قيمة اجتماعية معينة، مشيرة إلى أن فكرة المرأة التي تقوّم سلوكيات البنات المشاغبات لم تكن هي أول من تطرحها، ولكن الجديد كان في الطريقة التي طرحت بها القضية وأسلوب المعاجلة والتناول. وحول تعاونها مع الفنانة الخليجية سعاد عبد الله للعام الثاني على التوالي، قالت هبة "تعاون أكثر من رائع، وسقف الإنتاج مرتفع جدًّا، وسعاد عبد الله بتاريخها كفنانة لا تتدخل في قواعد النص، وهذا سبب كاف ليستمر التعاون؛ لأن لدي تحفظ كبير تجاه المساس بروح النص أو شخوصه، بمعنى أن نصي غير قابل للمس" على حد تعبيرها. ووصفت هبة الجمهور الخليجي ب"المترصد"، الذي ينظر إلى أي عمل بعين غير راضية إلى أن يرضى، مشددة على أن هناك احتمال دائم بتشابه كثير من الأعمال؛ نظرا لأن القضايا الخليجية والعربية واحدة، ولكن الفيصل في أسلوب الطرح. وأضافت "الجمهور الخليجي طبيعته مترصد، بمعنى ينظر إليك بغير عين الرضى إلى أن يرضى والعكس! ويحتاج إلى 3 أو 4 حلقات حتى يجذبه العمل؛ لذا فإنه ليس بالسهل كسب ذائقة الجمهور الخليجي". وأضافت "القضايا التي تمس المجتمع الخليجي واحدة والفيصل هو أسلوب الطرح، فقضية مثل الخيانة موجودة في غالبية الأعمال ولها داوفع وأسباب ومحصلة ونتائج؛ لذا فالفيصل في كيفية طرحها ومناقشتها وليس تناولها، ويبقى أن تشابه الأفكار والموضوعات وارد في جميع الأعمال وليس الخليجي منها فقط.