لم يكن التواصل معه صعبا، فرغم ضيق وقته إلا أنه سمح لنا بالتواصل معه خاصة حينما علم أن الجريدة التي ستقوم بإجراء حوار معه هي جريدة جزائرية اسمها "الأمة العربية" تيمنا حسب رأيه بالأمة العربية التي تجمع الشعوب من المحيط الى الخليج، في هذا الحوار يكشف الفنان المتألق والمنتج الفذ إبن الشام فراس إبراهيم عن مشاريعه الفنية وعن تحضيراته لشهر رمضان المقبل ومفاجآت كثيرة للمشاهد العربي . فراس: سيعرض لي ثلاث مسلسلات في شهر رمضان القادم بعد غياب كامل عن الشاشة في شهر رمضان الماضي .. المسلسل الأول "اغتيال شمس" وهو مسلسل مصري من تأليف محسن الجلاد وإخراج مجدي أبو عميرة بمشاركة النجوم خالد زكي وصفاء أبو السعود ولقاء سويدان وياسر جلال وآخرون .. وأيضاً سيعرض لي المسلسل السوري "أسعد الوراق " من تأليف هوزان عكو وإخراج رشا شربتجي بمشاركة تيم حسن ومنى واصف وأمل عرفة وأيمن رضا وآخرون .. أما العمل الثالث وهو " ساعة الصفر )"مع المخرج يوسف رزق بمشاركة نادين ودينا هارون ومنى واصف وسعد مينا وآخرون .. وقد تم تصوير هذه الأعمال خلال ثلاث سنوات في غيابي كمنتج خلال هذه الفترة .. نعم سيخطف فراس نحو الأفضل لأن المنتج أساساً وجد ليمنح الممثل فرصاً مختلفة وغير نمطية ومتجددة .. أي أن المنتج سيحرر الممثل من سطوة الآخرين على موهبته وعلى وجهة نظره في الحياة بكل أشكالها .. بالطبع مسلسل "أسمهان" أضاف الكثير لي وأهم ما أضافه إلي أنني أثبت لنفسي أولاً وللآخرين ثانياً أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً وأن لكل مجتهد نصيبا من النجاح مهما عظمت الصعوبات والتحديات .. "أسمهان "عمل كبير ومتكامل نصاً وإخراجاً وتمثيلاً ولو قدر لنا أن نكون أكثر استرخاءً لكانت النتائج أفضل بكل المقاييس لكن أحمد الله على ما وصلنا إليه. من الطبيعي ألا يتوقف طموحي عند" أسمهان" لأنني لست محدود الطموح والذكاء إلى هذه الدرجة .. فأنا لازلت أعتبر نفسي في بداية الطريق والقادم أهم بإذن الله وبتوفيقه .. أسباب كثيرة للمراهنة على الفشل .. الغيرة، الابتزاز، عدم الثقة، الوقت، الظروف .. لكل أسبابه لكن الله كان معي وأصبحت المسألة بالنسبة لي أكون أو لا أكون فقد فرضت علينا حرباً مجانية لا معنى لها وكان علينا أن نكسبها وهذا ما حصل . لا نستطيع أن نبخس مصر حقها وكذلك لا يمكننا أن نقلل من شأن الدراما المصرية وفنانيها وبلاشك فإن لمصر ثقلاً إنسانياً وفنياً وتاريخياً لا يمكن تجاوزه .أما بالنسبة لي فأنا من أم مصرية وعلاقتي بمصر ليست علاقة ممثل يتوق للعمل فيها وإنما أعتبرها بلد له خصوصية بالغة من الناحية العاطفية وحتى لا يحدث شرخ لهذه الحالة فأنا أقل الفنانين عملاً في مصر رغم الفرص الكثيرة المتاحة .. لا أريد للعلاقة أن تكون علاقة مصلحة لكي تعيش .. في نهاية الأمر أنا ممثل ومنتج سوري وقد عرفني الجمهور المصري بشكل كبير من خلال مسلسل أسمهان وهو من إنتاجي وبطولتي ولم يكن استدعاء من أحد في مصر . لكنني بشكل عام لا أجد مانعاً من التعاون الفني بين كل الدول العربية لأن ذوبان الفنانين مع بعضهم في بوتقة فنية عربية هو أهم مافي الأمر . الدراما السورية تطورت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بسبب اعتمادها على خامات وطاقات كبيرة ومواهب فذة مع الثقافة والجدية واختيار المواضيع الجريئة التي تمس شرائح كبيرة في الوطن العربي .. ولا أعتبر أن هناك تنافساً مع الدراما المصرية أو الخليجية والعربية عموماً وإنما هناك تكاملاً يجعل صورة الدراما العربية في النهاية في حالة زاهية وتسرقه بعيداً عن كل المهاترات والصغائر والنفوس المريضة هنا وهناك . أعتقد أن هذا الموضوع أخذ أكثر مما يستحق إعلامياً ووطنياً وشعبياً وأحمد الله أن الزوبعة قد مرت أخيراً بسبب وجود العقلاء من هنا وهناك .. مصر والجزائر من أهم الدول العربية على كل المستويات وأي صراع بينهما هو خسارة لنا جميعاً .. لذا يجب أن يكون ما حصل درساً لكل المتعصبين والمزاودين والمتشنجين لعدم تكرار ما حصل حرصاً على مصلحة البلدين والرياضة التي يحبونها ويشجعونها. الفن يخدم القضايا العربية عن طريق اختيار المواضيع التي تهم الناس إنسانياً واجتماعياً ووطنياً لأن الدراما التلفزيونية تدخل إلى البيوت وتتابعها جميع الشرائح في المجتمع وهذا بالطبع له أهمية بالغة في إيصال المعلومة بشكل مؤثر وغير مباشر بعيداً عن الخطابية والمجانية و"الفزلكة" و"الأستذة" على الناس. أتوقع لمسلسل "ذاكرة الجسد "النجاح لأن الرواية رائعة والمخرج متميز والممثلون على أعلى مستوى والجهة المنتجة متفهمة لطبيعة هذا العمل فما الذي يمنع نجاحه ؟ بالطبع ليس بالضرورة أن تنجح الرواية كعمل درامي إذا لم يستطيع العمل ترجمة الرواية إلى فعل وصورة وإضافة وجهة نظر الإعداد الدرامي والإخراج ليشكلا معاً خطاً موازياً للرواية ليضيف لها بدلاً من الاعتماد عليها بشكل كامل . أتشرف بالمشاركة في أي عمل جزائري فما يربطني بالجزائر يفوق الكلام وأعتبر جمهوري في الجزائر هو الأكبر منذ بداياتي وحتى الآن وقد كنت ولا أزال أتواصل مع الكثير منهم .. بالنسبة لمسلسل "في حضرة الغياب "، يكتب المسلسل الكاتب الصحفي الكبير حسن يوسف وستخرجه المخرجة الشابة المتميزة رشا شربتجي أما دور درويش فسيقوم به فراس إبراهيم، وهناك أدوار تزيد على المئتي شخصية ستوزع على النجوم العرب من مصر وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين وتونس وبعض الدول الأوروبية. كما سيتم التصوير في فرنسا وروسيا وسوريا ومصر ولبنان والأردن وتونس . وهي الأماكن التي عاش وتنقل فيها درويش وبالطبع سنستعيض عن التصوير في الأراضي المحتلة بمناطق شبيهة لها في سوريا والأردن ولبنان. سنبدأ التصوير بإذن الله في منتصف شهر سبتمبر القادم ليكون جاهزاً للعرض في رمضان 2011 بإذن الله تعالى . بالطبع أتمنى أن أزور الجزائر في أقرب فرصة ممكنة أتمنى لك ولجميع الأخوة في الجزائر السعادة والهناء والاستقرار. 1- مسلسل (( حروف يكتبها المطر )) عام 2003 . 2- مسلسل (( أهل المدينة )) عام 2004 م . 3- مسلسل (( أعيدوا صباحي )) عام 2006 م . 4- مسلسل (( أسير الانتقام )) عام 2007 م . 5- مسلسل (( ليل ورجال )) عام 2008 م . 6- مسلسل (( أسمهان )) عام 2008 م . الجوائز التي نالتها المؤسسة فراس إبراهيم للانتاج -جائزة مهرجان القاهرة الرابع عشر للإعلام العربي 2008 : 1. الجائزة الذهبية أفضل ممثل دور أول / فراس إبراهيم / مسلسل ليل ورجال . 2. الجائزة الذهبية أفضل نص درامي اجتماعي / محمد العاص / مسلسل ليل ورجال 3. الجائزة الذهبية أفضل ممثلة دور أول / سلاف فواخرجي / مسلسل أسمهان 4. الجائزة الذهبية أفضل ممثل دور ثان / أحمد شاكر / مسلسل أسمهان 5. الجائزة الفضية أفضل عمل عربي عن مسلسل أسمهان - جوائز أدونيا 2008 دمشق : 1. جائزة أفضل مخرج / شوقي الماجري / مسلسل أسمهان 2. جائزة أفضل ممثلة / سلاف فواخرجي / مسلسل أسمهان 3. جائزة أفضل ممثل مساعد / عابد فهد / مسلسل أسمهان . - الجائزة الذهبية لأحسن مسلسل في مهرجان تونس 2009