2772 موقوفا بينهم نساء السعودية تملأ سجونها بالمعارضين كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن عدد الموقوفين بسجون المباحث العامة بلغ 2772 موقوفا، بينهم 2221 سعوديا، موضحا أنه تم إطلاق سراح أكثر من 3500 موقوف. وأشار إلى وجود "مؤامرة تحاك للنيل من أمن السعودية واستقرارها". على حدّ زعمه. وقال اللواء منصور الترك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في منطقة بريدة بوسط السعودية مساء الخميس، تناول فيه الأوضاع الأمنية وتجمعات بريدة، إن إجمالي عدد الموقوفين في السعودية 2772، منهم 178 موقوفا على خلفية ما أسماه "أحداث الشغب" في القطيف شرق السعودية التي تشهد تظاهرات منذ أشهر. واضاف اللواء التركي إلى أن هناك 55 موقوفا على خلفية أحداث بريدة، بينهم مصري منتحل و15 امرأة، وهم "تحت الإجراء". وأضاف أنه لم يتم التعامل إلا مع عدد قليل من النساء، اللواتي وصفهن ب"المتورطات"، وأن هناك من "سعى إلى التشكيك في مهنية رجال الأمن واحترامهم للمرأة؟!"، وناشد "جميع المواطنين عدم الانسياق خلف الاشاعات"، وزعمَ أنه: "توجد مؤامرة تحاك للنيل من أمن السعودية واستقرارها؟!". وكشف التركي عن القبض على عدد ممن أسماهم "المحرضين" في الفترة الأخيرة، وقال إنه ستجري إحالتهم للقضاء وفق الأنظمة المعمول بها. وأضاف التركي "إن كل شخص تم إيقافه على ذمة القضايا الأمنية له علاقة بشكل مباشر أو غير مباشر بالإرهاب، ولهم ضحايا من المواطنين ورجال الأمن". على حدّ زعمه. وأضاف إن من وصفهم ب"ولاة الأمر" مهتمون ب"موضوع الموقوفين في القضايا الإرهابية، وأن التعامل مع أحداث بريدة تم وفق الأنظمة"، و"هناك من يصب الزيت على النار في تجمع بريدة وسط المملكة". وزعم أن عددا كبيرا من المتظاهرين ليس لهم علاقة بالموقوفين، ولكن هناك عقوبة لا بد أن تُتخذ حيالهم. وقال إن الاعتصام محظورٌ في السعودية، ومن لديه مظلمة فهناك وسائل عبر القضاء. وينكر النظام الشمولي السعودي أبسط الحقوق على مواطنيه، وفي مقدمتها حقهم في التظاهر السلمي حيث يعانون من كبت حقيقي للأنفاس. وأعلنت السلطات السعودية الأربعاء الماضي الإفراج عن 12 امرأة من بين 15 امرأة شاركن في التظاهرات التي شهدتها منطقة القصيم وسط المملكة الأسبوع الماضي، للمطالبة بالإفراج عن ذويهن المحبوسين بالسجون، ليرتفع بذلك عدد من افرج عنهم إلى 112 سعوديا ممن شاركوا في هذه الاحتجاجات. وقال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة القصيم -في تصريحات نشرت الخميس- إنه "إلحاقا لما سبق الإعلان عنه الجمعة الماضية عن القبض على 161 شخصا و15 امرأة، وكذلك ما تم الإعلانُ عنه الثلاثاء عن إطلاق سراح 100 شخص من المعتقلين وأنه جار استكمال إجراءات إطلاق سراح 9 أشخاص آخرين وذلك استنادا إلى المادة 62 من نظام الإجراءات الجزائية، فقد صدر أمر قضائي بالإفراج عن 12 امرأة من الموقوفات في قضايا ذات علاقة بما تم الإعلانُ عنه وذلك بالكفالة الحضورية حيث تم إطلاق سراح إحداهن ولا زالت الجهات الأمنية بانتظار حضور أولياء أمور 11 امرأة لاستكمال إجراءات كفالتهن حضوريا وإطلاق سراحهن". وكانت قوات الأمن السعودية بالقصيم قامت يوم الجمعة الماضي بفض اعتصام لعدد من المتظاهرين المطالبين بالإفراج عن ذويهم القابعين فى السجون منذ سنوات دون محاكمة، أو توجيه تهم محددة، وقامت بإلقاء القبض على 176 شخصا منهم 15 امرأة فى مدينة بريدة.