اغتيال متظاهر في كركوك كردستان تتهم المالكي بتمزيق وحدة العراق شنت رئاسة إقليم كردستان العراق هجومًا عنيفًا على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بعد أن صادق البرلمان العراقي على الموازنة العامة في غياب النواب الأكراد، واتهم بيان رئاسة الإقليم المالكي ب"الانفراد والتسلط والإقصاء، ومواصلة تصدير الأزمات"، واتهمته بمخالفة أساسيات الدستور والتسلط وتمزيق وحدة البلاد. جاء ذلك في بيان صدر بعد اجتماع رئيس الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي مسعود بارزاني في أربيل (320 كلم شمال بغداد) مع ممثلي الكتل الكردستانية في الحكومة الاتحادية ومجلس النواب العراقي. وأوضح البيان أنه: "في خطوة لافتة تكرس الانقسام في الصف الوطني العراقي والانفراد في السلطة السياسية وقيادة الدولة، مررت الميزانية الاتحادية (ائتلاف) دولة القانون بقيادة المالكي دون الأخذ في الاعتبار وجهة نظر قومية رئيسة". واعتبر أن "اتخاذ هذا القرار انفراديًّا وبالاعتماد على التصويت العددي يعد خرقًا فظًّا لكل ما كان أساسًا لإطلاق العملية السياسية، وللقاعدة التي بني الدستور على أساسها". وقد أقر البرلمان الموازنة العامة البالغة 119 مليار دولار بمقاطعة النواب الأكراد بعد أسابيع من التأجيل؛ بسبب خلافات عدة يدور أهمها حول مستحقات شركات النفط الأجنبية العاملة في الإقليم. وقالت نائبة كردية: إن "الصيغة الموجودة غير متفق عليها، والحكومة وافقت على 750 مليون دولار، كما أننا نطالب ب4,5 مليارات دولار، وهي القيمة الحقيقية للمستحقات". يذكر أن الموازنة العامة حددت نسبة 17% من إجمالي النفقات إلى إقليم كردستان. من جهة أخرى، استهدف هجوم مسلح صباح امس "بنيان العبيدي" المتحدث باسم المتظاهرين المعارضين لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في محافظة كركوك، شمال العراق. ونقلت وكالة الأناضول قول مصدر أمني مسؤول في كركوك حول تفاصيل اغتيال العبيدي: إنه "قتل صباح امس إثر إطلاق النار عليه من جانب مجهولين، هاجموه عندما كان أمام منزله في حي الواسطي بجنوب كركوك". ولم يذكر المصدر -طالبًا عدم الكشف عن اسمه- أية تفاصيل إضافية بشأن الحادث. ونقلت وكالة الأناضول قول الطبيب إبراهيم شكور مسؤول قسم الطب العدلي بمستشفى كركوك العام: إن "المستشفى تسلم جثة العبيدي صباح امس". يذكر أن العبيدي كان قد أصيب في هجوم سابق تعرض له يوم 23 فبراير الماضي، ودخل المستشفى لتلقي العلاج. ويشهد العراق منذ 32 ديسمبر الماضي تظاهرات احتجاجية في المحافظات الشمالية والغربية؛ للمطالبة ب"تغيير رئيس الوزراء، وإجراء تعديلات قانونية وإصلاحات في مجالات مختلفة، والتوقف عن الإقصاء السياسي لأغراض طائفية".