اتهمت رئاسة إقليم كردستان العراق رئيس الوزراء نوري المالكي بعد إقرار البرلمان الموازنة العامة في غياب النواب الأكراد، بخرق أسس الدستور والتسلط ووضع وحدة البلاد على حافة التمزق، داعية إلى اتخاذ موقف من سياساته، وأوضح رئيس الإقليم مسعود البرزاني في بيان عقب اجتماع في أربيل أمس الأول، مع ممثلي الكتل الكردية في الحكومة الاتحادية ومجلس النواب العراقي، أنه "في خطوة ملفتة تكرس الانقسام في الصف الوطني العراقي والانفراد في السلطة السياسية وقيادة الدولة، مررت الميزانية الاتحادية دولة القانون بقيادة المالكي دون الأخذ بالاعتبار وجهة نظر قومية رئيسية"، واعتبر البيان أن "اتخاذ هذا القرار انفراديا وبالاعتماد على التصويت العددي، يشكل خرقا فظا لكل ما كان أساسا لإطلاق العملية السياسية وللقاعدة التي بني الدستور على أساسها"، واتهم البيان المالكي الذي يحكم البلاد منذ العام 2006 "بالانفراد والتسلط والإقصاء"، وبمواصلة "إنتاج الأزمات وتدويرها وتصعيد التوتر"، ووضع البلاد "في مفترق طرقٍ من شأنها تمزيق وحدتها وتشتيت جهود قواها وحماية ما تحقق من إنجازات نتيجة تضافرها"، وأكد أن القوى الكردية ستحدد موقفها من العملية السياسية، وأن ائتلاف دولة القانون والمالكي والمتعاونين معه يتحملون مسؤولية ما يترتب على ذلك من تطورات، من جهة أخرى، لقي المنسق العام للجان الشعبية المشرفة على اعتصامات كركوك بنيان صبار العبيدي أمس مصرعه اثر هجوم مسلح استهدفه جنوبالمدينة، وقال مصدر في شرطة المحافظة إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من أسلحة رشاشة باتجاه المتحدث الرسمي باسم مظاهرات كركوك بنيان العبيدي أثناء وجوده في حي الواسطي بوسط كركوك ما أسفر عن مقتله في الحال"، وأضاف أن قوة أمنية سارعت إلى إغلاق مكان الحادثة ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، وتشهد محافظة كركوك فضلا عن أربع محافظات عراقية أخرى بوسط وغرب وشمال العراق منذ ما يزيد على الشهرين مظاهرات حاشدة تطالب بالإصلاحات وتنادي بإسقاط الحكومة.