تحقيق مع مبارك حول أسرار وفاة سليمان 4 قتلى في يومين من الصدامات بالقاهرة اندلعت مصادمات عنيفة بين عشرات من المحتجين على النظام المصري، وقوات الأمن أمس الأحد، بوسط القاهرة. ودارت المصادمات، على كورنيش النيل الرابط بين ميدان عبد المنعم رياض، ومدخل حي "غاردن سيتي" حيث السفارتين الأميركية والبريطانية، وعدد من السفارات العربية والأجنبية بوسط القاهرة. ورشق المحتجون بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة قوات الأمن المصرية التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وقامت آليات مدرَّعة تابعة للشرطة بالمرور بمناطق حي غاردن سيتي، وشارع قصر العيني، حيث مقار الحكومة والبرلمان لتأمين المنطقة، فيما تعطلت حركة المرور فوق كوبري (جسر) قصر النيل. وكانت اشتباكات دامية تواصلت بين الجانبين منذ مساء السبت وحتى قبيل فجر امس الأحد، وأسفرت عن سقوط 4 قتلى بينهم طفل، وإصابة عدد كبير من المحتجين وعناصر مجهولة. وتستمر حالة من الفلتان الأمني شهدتها العاصمة المصرية عقب صدور أحكام بإعدام وسجن مُدانين بقتل 74 شخصاً من مشجعي كرة القدم فيما يُعرف إعلامياً ب "مجزرة بورسعيد"، حيث أحرق غاضبون أحد أندية الشرطة ومقر الاتحاد المصري لكرة القدم، اعتراضاً على عدم صدور حكم بإعدام قادة أمنيين يعتبرونهم "ضالعين" بتلك الحادثة. من جهة اخرى، أمر المستشار طلعت عبد الله النائب العام بالتحقيق في بلاغ يطالب فيه باستدعاء الرئيس المخلوع حسني مبارك، عن تصريحاته حول امتلاكه أسرارا عن موت اللواء عمر سليمان. وطالب رمضان عبد الحميد الأقصري في بلاغه رقم 2926 في بلاغه بفتح الملفات المسكوت عنها مثل "موقعة الجمل"، ومقتل عمر سليمان، وفتح مقبرته وتشريح جثمانه، لمعرفة أسباب الوفاة. تجدر الإشارة إلى أن رئيس محكمة استئناف القاهرة كان قد حدد جلسة 13 أفريل القادم؛ لإعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، ونجليه جمال وعلاء، ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم. وتشمل الاتهامات قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، وتصدير الغاز لإسرائيل بأسعار بخسة، والعدوان على المال العام، وذلك أمام الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات القاهرة.