خيم الهدوء على محيط السفارة السورية ومنطقة كورنيش النيل بالقاهرة، بعد اشتباكات استمرت حوالى 8 ساعات بين قوات الأمن المركزي المختصة بتأمين مقر السفارة بمنطقة "جاردن سيتي" وبين متظاهرين حاولوا اقتحامها لرفع العلم السوري الحر. وانصرف المتظاهرون فجر الأربعاء، بعد القبض على 5 منهم عندما لاحقت القوات المتظاهرين بمدخل كوبري قصر النيل. وعلى جانب آخر تشهد حركة المرور حالة من السير الطبيعي، فيما اصطفت قوات الأمن على جانبي طريق كورنيش النيل. وكانت الشرطة المصرية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 100 ناشط حاولوا اقتحام السفارة السورية في القاهرة لرفع علم المعارضة السورية عليها. وقال مصدر أمني إن النشطاء والشرطة تبادلوا الرشق بالحجارة مما أسفر عن إصابات في الجانبين، هذا واعتقلت قوات الأمن نحو 5 متظاهرين. وصرح مصدر أمني لوكالة "أنباء الشرق الأوسط" بأن ضابطاً وأمين شرطة وسبعة مجندين أصيبوا مساء الثلاثاء إثر الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين أمام السفارة السورية بوسط القاهرة. وتجدر الإشارة إلى أن محاولة اقتحام السفارة بالقاهرة جاءت قبل يوم من اجتماع للجامعة العربية في مقرها بالعاصمة المصرية، حيث من المتوقع أن يتم البحث في آخر التطورات السورية. المصابون ال85 حالتهم مستقرة ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان ارتفاع عدد المصابين إلى 85 مصابا حتى الآن، وحالتهم جميعا مستقرة ولا توجد أي حالات وفاة. وصرح الدكتور أحمد الأنصاري نائب رئيس هيئة إسعاف مصر بأنه تم إسعاف60 مصابا من بينهم في الموقع من خلال فرق المسعفين العاملة على سيارات الإسعاف، مشيرا إلى أن إصابتهم كانت بسيطة ما بين جروح وكدمات نتيجة التراشق بالحجارة وتم تقديم الإسعافات اللازم لهم. وأضاف أنه تم تحويل 6 حالات للمستشفيات من بينهم حالتان إلى مستشفى المنيرة العام، وحالتان لمستشفى قصر العيني، وحالتان لمستشفى الشرطة بالعجوزة، وقامت الفرق الطبية في المستشفى بتقديم كافة الإسعافات اللازمة لهم فور دخولهم. وكان نشطاء سياسيون قد نظموا مسيرة من الخيمة السورية المتواجدة بميدان التحرير إلى مقر السفارة السورية للتنديد بارتكاب مجازر إنسانية ضد الثوار السوريين والمطالبة بطرد السفير السوري. ونشبت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، جراء منع قوات الأمن دخولهم حرم السفارة، وإصرار بعض المتظاهرين على رفع علم الثورة السورية على مقر السفارة.