تهدّد بتصعيد احتجاجها السلمي جمعية "الكلمة" تُمنع من النشاط بكلّية الإعلام قامت جمعية (الكلمة) للثقافة والإعلام بتنظيم وقفة احتجاجية ردّا على رفض إدارة كلّية العلوم السياسية والإعلام تمكينها من استرجاع مكتبها الفرعي بذات الكلّية بعد حرمانها منه لمدّة عامين ومنحه لتنظيم طلاّبي، بالإضافة إلى رفض الإدارة تنظيمها لندوة تأبينية للمجاهد أحمد محساس. اعتبر طلاّب وطالبات جمعية (الكلمة) رفض تعاون إدارة جامعة العلوم السياسية والإعلام ببن عكنون التعاون معهم من أجل أوّلا استرجاعهم المكتب الفرعي بذات الجامعة وثانيا منعهم من القيام بتأبينية المجاهد أحمد محساس إهانة للحركة الثقافية في الجزائر، معبّرين عن غضبهم من خلال وقفة احتجاجية قاموا بها يوم الاثنين أمام إدارة جامعة العلوم السياسية بصفة سلمية، مطالبين بإعطائهم الحقّ في النشاط الثقافي. وفي هذا الإطار، قال عبد العالي مزغيش رئيس جمعية (الكلمة) إن الغاية من هذه الوقفة الاحتجاجية تبليغ رسالة مفادها أن كلّية العلوم والاتّصال ترفض في الغالب النشاطات الثقافية التي تقوم بها الجمعية الثقافية والإعلامية على الرغم من أن الطلبة بحاجة إلى مثل هذه النشاطات التي لها جانب كبير في تثقيفهم وتوعيتهم، مستغربا قيام عميد كلّية الإعلام والاتّصال مؤخّرا يوسف تمّار برفض طلب تنظيم نشاط ثقافي وتاريخي وتحسيسي ألا وهو تأبينية المجاهد أحمد محساس، مضيفا: (أساند ما ذهب إليه طلبة كلّيتي العلوم السياسية والاتّصال وأدعوهم إلى مواصلة الاحتجاج السلمي والحضاري)، منوّها إلى أن الطلبة بحاجة إلى مثل هذه الحركات الاحتجاجية الثقافية الحضارية التي تعبّر عن نضج الطالب الجامعي وتعبّر عن ارتباطه بقضاياه الثقافية والوطنية الكبرى، مشيرا إلى أن الطالب الجزائري تعود على احتجاجات روتينية من أجل المعدل والمأكل والمشرب، على خلاف هذه المرّة التي ظهر من خلالها الطالب مترفّعا على الأشياء الروتينية ومُلمّا بالجوانب التاريخية والثقافية. في هذا الإطار، أشار مزغيش إلى تردّي أوضاع الجامعة من حيث الأمن كونها باتت على حدّ قوله بؤرة للفساد والتحرّشات الجنسية والبزنسة والعنف في الوسط الجامعي وما إلى ذلك من الأشياء التي تحدّ من قيمتها كقطب معرفي، مؤكّدا على أن الجامعة بحاجة إلى مثل هؤلاء الطلبة. ومن جهة أخرى، أبدى بلال لوراري رئيس النّادي الإعلامي لجمعية (الكلمة) استياءه من رفض الإدارة التجاوب معهم كونهم يساهمون في إثراء الساحة الثقافية لدى الشباب، والذي يكاد ينعدم في الجامعات الجزائرية، وأكّد أن هذه الوقفة الاحتجاجية ليست لها خلفيات سياسية، بل على العكس لديها روح ثقافية نضالية من أجل الفعل الثقافي والحركة الثقافية في الجامعات الجزائرية ولا تستهلك الملايير على العكس وقفة تضامنية من المسؤولين تكفيهم، متسائلا عن كيفية إهانة الفعل الثقافي والنشاط الثقافي في الحرم الجامعي وعن كيفية تعرّضه للمنع. وفي سياق ذي صلة، ساند يوسف تمّار عميد جامعة العلوم السياسية والإعلام الطلبة بعد الاطّلاع على الوثائق التي تثبت اعتماد الجمعية، وأكّد على أنه سيتمّ النّظر في الموضوع وذلك باستحداث لجنة خاصّة على مستوى رئاسة الجمعية تدرس الوضع، مطمئنا إيّاهم ومشيرا في سياق حديثه إلى أن المسؤولين السابقين وراء عدم السّماح للجمعية بإجراء نشاطاتها الثقافية. للإشارة، فإن أعضاء الجمعية قرّروا إمهال إدارة الكلّية أسبوعا واحدا قبل تصعيد احتجاجهم في إطار قالوا إنه سيكون (سلميا حضاريا).