عبر رئيس جمعية ''الكلمة للثقافة والإبداع''، أحمد معاش، عن استيائه إزاء القرار المفاجئ الذي اتخذته إدراة كلية العلوم السياسية والإعلام في حقهم، والقاضي بتشميع مقر هيئته التي تشغل فضاء داخل الكلية منذ سنة ,2001 بحجة عدم حصوله على وثيقة تجديد المقر. كشف معاش في اتصال هاتفي مع ''الحوار''، ان قرار تشميع مقر جمعية ''الكلمة للثقافة والإبداع'' داخل كلية العلوم السياسية والاعلام، جاء نتيجة التاثير والضغط الذي مارسته بعض الاطراف التي تنشط على مستوى الجامعة تحت مظلة الاتحاد الطلابي الحر، ''والتي ترى في وجودنا مزاحمة لها رغم ان الجمعية يعود لها الفضل في تحريك النشاط الثقافي على مستوى الجامعة الذي عجز الاتحاد عن تحقيقه'' يقول معاش. ويذهب معاش إلى أبعد من هذا في تصريحاته، عندما يرد على اتهامات مسؤولي ادارة كلية العلوم السياسية والإعلام الذي تتهم نشاط الجمعية بالبزنسة على خلفية النشاط الإضافي الذي تقوم به هذه الجمعية، والمتمثل في تكوين الطلبة في مادة الإعلام والاتصال. وأعرب معاش عن استغرابه من قرار ادارة كلية العلوم السياسية بتشميع المقر بحجة عدم حصولهم على وثيقة تجديد المقر، في الوقت الذي ترفض منحهم وثيقة اثبات المقر التي يمكن بموجبها الحصول على وثيقة التجديد من طرف الولاية. وللاستفسار عن الأمر، قام رئيس جمعية ''الكلمة للثقافة والإبداع'' بمراسلة رئيس جامعة الجزائر الطاهر حجار للنظر في وضعيتهم ومساعدتهم على استرجاع المقر، إلا انه لم يتلق الرد إلى غاية اليوم. على صعيد آخر، كشف معاش عن ضعف ميزانية الجمعية التي تتحصل عليها -حسبه - من عائدات التكوين في مادة علوم الاعلام والاتصال، حيث حدد المبلغ الذي يدفعه الطالب مقابل التكوين بألف دينار، وهو مبلغ رمزي -يقول معاش- لا يكفي لسد حاجيات الجمعية. ورغم تشميع المقر تواصل جمعية ''الكلمة للثقافة والإبداع'' نشاطاتها الثقافية، حيث تنظم في 19 ماي الجاري حفل تكريم خاص لفائدة الطلبة الفائزين في المسابقة الثقافية ''مواهب شعرية''.