بسبب عدم إشراكهم في تحديد تواريخ الامتحانات طلبة كلية الطب يشنون وقفة احتجاجية ويغلقون أبواب الكلية تجمهر صبيحة أمس مئات الطلبة أمام كلية الطب وأغلقوا أبوابها الرئيسية كما امتنعوا عن اجتياز امتحانات نهاية السنة تعبيرا عن سخطهم لرفض إدارة الكلية فتح باب الحوار معهم فيما يتعلق بتمديد فترة الامتحانات مما استدعى قدوم الرجل الأول على رأس الجامعة لإيجاد حل استعجالي لهذه الحالة فيما أفادت مصادرنا أن الحوار كان عقيما.هذا وقد كانت هذه الوقفة الاحتجاجية وليدة لسلسلة الإضرابات التي شنها في وقت سابق عدد كبير من الأساتذة بالكلية حيث أشار الطلبة أنهم باتوا ضحايا لهذه الاحتجاجات بعد أن وعدوا في وقت سابق بتمديد فترة الامتحانات بعد نهاية الإضراب إلا أنهم صدموا برزنامة امتحانات لم يتوقعوا تواريخها مما جعلهم يتجهون إلى مسؤول الكلية والذي رفض مقابلتهم حسبما أدلوا لنا به مما جعلهم يقاطعون الامتحانات التي انطلقت صبيحة يوم السبت المنصرم ومن جهة أخرى تمركز مئات الطلبة من طلبة العلوم الطبية بمختلف أطوارها على الطريق مما أعاق حركة المرور ليأكدوا لمسؤولي الجامعة عن تذمرهم جراء غلق باب الحوار معهم كما هددوا بتمديد الوقفة الاحتجاجية إن لم تلب مطالبهم وقد كانت هذه الوقفة القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت جموع الطلبة ينفجرون رافضين هذه الوضعية التي ستؤدي حتما إلى تعفن الأوضاع وتدني مستوى العلوم الطبية وهذا حسب ما جاء في بيان صادر من جمعية تنسيقية طلبة كلية الطب والذي تلقت يومية "آخر ساعة "نسخة منه تأسف فيها الطلبة عن الإهانات المتكررة التي يتعرض لها طلبة كلية الطب وهذا بالموازاة مع عدم اكتراث الإدارة وبعض الأساتذة بجودة تكوين الطالب خاصة في الجانب التطبيقي كما شجب الطلبة معاملة إدارة الكلية خاصة بعد أن وعدتهم في وقت سابق بتمكينهم من المشاركة في تحديد تاريخ الامتحانات والسب والشتم الذي تعرضت له إحدى الطالبات من طرف أستاذ بالجامعة تؤكد جمعية تنسيقية طلبة كلية الطب في لائحة طلباتها على ضرورة مشاركة الطلبة في تحديد مواعيد الامتحانات إضافة إلى ضرورة حصولهم على كل النصوص القانونية الخاصة بالدراسة والقانون الداخلي لكلية الطب والاعتراف بجمعية تنسيقية طلبة كلية الطب كشريك اجتماعي في اتخاذ القرارات التي تخص الطلبة من جهة أخرى فقد طالبوا بتحمل المجلس العلمي للكلية المسؤولية الخاصة بمراقبة نوعية الدروس المقدمة وتطبيق التعليمة الوزارية الخاصة بالطالب المرافق وفي سياق متصل فقد أشار الطلبة ضمن البيان إلى حتمية إنشاء مكتب للدعم البيداغوجي مكون من طلبة وأساتذة لإيجاد حلول للمشاكل المستعصية والإدماج الفعلي لممثلي الطلبة المنتخبين في مجلس الإدارة والمجالس العلمية والبيداغوجية كما ينص عليه القانون كما ناشد الطلبة مسؤولي الجامعة بتوفير الأدوات البيداغوجية لطلبة جراحة الأسنان والصيدلة لتمكينهم من إجراء الدراسات التطبيقية في ظروف مثلى. حنان.ب