مشايخ حرموا أشياء كثيرة ثم حللوها دعوة إلى مراجعة "فتاوى التحريم" بالسعودية أطلق مغردون سعوديون على موقع (تويتر)، دعوة إلى مراجعة (فتاوى التحريم) التي صدرت خلال أكثر من خمسين عاما وتراجع عنها أصحابُها، مثل تحريم التلفزيون وتعليم البنات، وهواتف الكاميرا وغيرها. واعتمد المغردون على ما كان حراما، وصار حلالا، مراجعة شاملة أطلقها السعوديون على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، استذكروا فيها الكثيرَ من فتاوى التحريم تجاه معظم المستجدات في المجتمع السعودي. المغرِّدون ركزوا على السياق الذي رفض من خلاله بعض مشايخ الدين كل جديد، منذ قضية تعليم البنات قبل أكثر من نصف قرن، وليس انتهاء بأحدث ما أنتجته التقنية من أجهزة، قبل أن يتحول هذا الرفض ممن أطلقوا فتاوى التحريم إلى إقبال كبير منهم على ذات الأمر الذي أعلنوا تحريمه. وقبل أن تبدأ التقنية في دخول أروقة المجتمع السعودي، لم تسلم حتى بعض وسائل التنقل البسيطة من عدوى التحريم، الدراجة مثلا صدرت فتوى بتحريمها في يوم من الأيام، لارتباطها ب(اللهو الذي يشغل الناس عن العبادات) من وجهة نظر صاحب الفتوى، قبل أن يتطور الأمر ويسمح بقيادة الدراجة، ولكن بعد إصدار رخصة لصاحبها بعد أن يقدِّم شهادة تزكية من إمام مسجد الحي. أما ما اصطلح بعض المغردين حسب (العربية) على تسميته ب(الفتاوى التقنية) فشملت معظم ما أنجزه العقل البشري من اختراعات، ففي البدء كان تحريم جهاز إرسال البرقيات، ثم الراديو، فالتلفزيون، مرورا بأجهزة الفيديو، وصحون الاستقبال الفضائية، وليس انتهاءً بالهواتف المزودة بكاميرا، والتي منعت من دخول البلاد في بداياتها، قبل أن تصبح جزءاً لا يتجزأ من حياة الذين حرَّموها قبل الآخرين. يُذكر أيضاً أن الفقهاء لا زالوا يحرّمون قيادة المرأة السعودية للسيارة.