الجيش يسيطر على وسط البلاد 50 قتيلاً وآلاف المشرّدين المسلمين في بورما فرض جيش بورما أمس سيطرته على مدينة (ميكتيلا) بوسط البلاد بعد تصاعد حدة الاعتداءات من قبل البوذيين بحق المسلمين في أسوأ صراع طائفي شهدته البلاد هذا العام. وذكرت شبكة (إي بي سي) الأمريكية أن (الحافلات التابعة للجيش بدأت تجوب شوارع مدينة ميكتيلا صباح أمس، واتخذ الجنود مواقعهم في التقاطعات وأمام البنوك، بينما تعكف السلطات على توزيع الغذاء والماء على آلاف المسلمين المشردين). وأشارت الشبكة إلى أن حالة من الهدوء الحذر سادت المدينة التي يمثل المسلمون 30 % من تعداد سكانها البالغ مائة ألف نسمة، وذلك بعد أيام من الاشتباكات التي أودت بحياة أكثر من 50 شخصاً. وأحرق البوذيون أحياء بالكامل وسط ميانمار، وثارت مخاوف من أن العنف الطائفي الذي اندلع العام الماضي قد يمتد إلى قلب البلاد. وقال صحفيون في مدينة ميكتيلا على بعد 540 كيلومترا شمالي العاصمة التجارية يانجون: (إن النيران كانت لا تزال مشتعلة في المباني في ميكتيلا في وقت مبكر من صباح أمس، وإن حشودا من البوذيين الغاضبين كانوا يجوبون الشوارع شبه المهجورة بعد ثلاثة أيام من الاضطرابات). بحسب وكالة رويترز. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن خمسة أشخاص من بينهم رجل دين بوذي قتلوا وأصيب العشرات منذ يوم الأربعاء الماضي، كما ذكرت جهات مسئولة أخرى أن عدد القتلى عشرة أو أكثر من ذلك. وتمثل الكراهية العرقية التي ظلت تحت السطح طوال الحكم العسكري لميانمار الذي استمر 49 عاما وانتهى في مارس 2011 تحديا للحكومة الإصلاحية في أكثر دول آسيا تنوعا في الأعراق. وأفرجت الحكومة عن معارضين مسجونين وأجريت انتخابات حرة وألغيت الرقابة في انتقال ميانمار التاريخي إلى الديمقراطية، لكن الحكومة تواجه انتقادات متصاعدة بسبب فشلها في حقن دماء المسلمين. وقال مسئولون محليون: (إن مئات المسلمين فروا من منازلهم للاحتماء بملعبٍ رياضي). وتُعدُّ الاضطرابات تذكيرا بالعنف الذي حدث العام الماضي في ولاية الراخين بغرب ميانمار والذي أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وتشريد 120 ألف معظمهم من مسلمي الروهنغيا.