على ذمة صحيفة لبنانية 10 آلاف جزائري يقاتل في سوريا! ذكرت صحيفة لبنانية أن هناك 10 آلاف جزائري يقاتل حاليا في سوريا، دون أن تقدم تفاصيل دقيقة عن طريقة وصول هؤلاء الجزائريين إلى سوريا، مكتفية بإدراجهم في خانة السلفيين والأصولويين الذين قرروا التخندق في صف ما يسمى بالثورة السورية ضد نظام بشار الأسد المتهم بتقتيل عشرات الآلاف من السوريين. وقالت صحيفة (الديار) اللبنانية، المعروفة بإثارتها للجدل أكثر من مرة، (إن حوالى 37 ألف عنصر مسلح يقاتلون في سوريا ضد النظام السورى، وأن المعلومات تتحدث عن أن أكثر من 12 الف تونسي متطرف إسلامياً دخلوا إلى سوريا عن طريق تركيا، وهم من تنظيم القاعدة المغربي، كذلك جاء حوالي 10 آلاف من الجزائر من السلفيين والأصوليين). وأضافت الصحيفة (أن حوالي 15 ألف سلفي وأصولي جاءوا إلى سوريا من اليمن ومن العراق، وكلهم يفكرون تفكير تنظيم القاعدة وبن لادن). وقالت (إن الأخضر الابراهيمي الموفد الدولي لحل أزمة سوريا قال إنه بحاجة إلى 100 ألف جندي لضبط الوضع الأمني، قبل أن يقوم بأي نشاط ديبلوماسي). وأوضحت على الرغم أن الدول الآن تسعى للاجتماع السياسي فإن قيام الجامعة العربية باعتبار ممثل سوريا في الجامعة هو الائتلاف السوري المعارض برئاسة احمد معاذ الخطيب، فإن التفاوض السياسي اصبح أكثر صعوبة بعد قيام الدول العربية باعتماد المعارضة ممثل لسوريا وإلغاء اعترافهم بنظام الرئيس بشار الأسد. من جهة أخرى، غادر العاصمة المصرية القاهرة أمس الأحد مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي على متن طائرة خاصة متوجها إلى ألمانيا لبحث تطورات آخر مستجدات وتطورات الأزمة السورية مع المسؤولين الألمان. وكان الإبراهيمي قد التقى قبل مغادرته مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي جاء في زيارة للقاهرة والتقى مع مبعوث الأممالمتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وعدد من المسؤولين المصريين، لبحث آخر التطورات في الأزمة السورية وسبل التوصل لحل سلمي والاستماع لرؤية إيران بشأن الأزمة. وكان الابراهيمي قد صرح أنه (لا يتوقع حدوث معجزات في أي وقت قريب" محذرا من أن الوضع على الأرض في سوريا "سيء للغاية ويزداد سوءا مع مرور الوقت". وقال الإبراهيمي في مقابلة مع القناة الرابعة التلفزيونية البريطانية إن الوضع في سوريا "سيء للغاية ويزداد سوءا والكارثة الإنسانية المتفاقمة تخرج عن نطاق السيطرة مع فرار آلاف السوريين من القتال الدائر بين القوات الموالية للحكومة والمعارضة لها". وأضاف أنه "لم ير أي تحسن ويعتقد أن طرفي النزاع ما زالا يعتقدان أن النصر العسكري ممكن ما يجعل حدة القتال تزداد وتتوسع" لكنه يرى أنهما "غير قادرين في الوقت الراهن على حل المشكلة بنفسيهما". واعتبر أن تسليح المعارضة السورية "ليس الطريق لإنهاء النزاع" لأنه سيؤدي في اعتقاده إلى "ضخ المزيد من الأسلحة للحكومة ولن يحل المشكلة". ووجه الإبراهيمي آماله وما وصفه ب"انتقاده المهذب" تجاه المجتمع الدولي وأعضاء مجلس الأمن ولا سيما الصين وروسيا والولايات المتحدة لاعتقاده بأن هذه الجهات "يجب أن تتحدث إلى بعضها البعض بسرعة أكبر وربما تتخذ بعض القرارات من خلال الذهاب إلى مجلس الأمن والتواصل مع الأطراف المعنية بالأزمة السورية ومع دول المنطقة بقوة أكبر مما فعلت حتى الآن". وفيما أشاد بما وصفه "كرم المجتمع الدولي" حين تعهد بالتبرع ب1.5 مليادر دولار في جانفي لمساعدة السوريين المتضررين جراء الحرب في بلادهم اعتبر أن هذا المبلغ "سيكون ضروريا كل 6 أشهر ما لم يتحسن الوضع في سوريا". وقال إنه "لا يعتقد أن المجتمع الدولي سيكون قادرا على توفير 1.5 مليار دولار كل 6 أشهر للسوريين مما يعني أن هناك حاجة ملحة للقيام بعمل حقيقي من قبل جميع الأطراف للسيطرة على الوضع داخل سوريا ووضع نهاية للصراع الدائر فيها". وشدد الإبراهيمي على أن الدور الرئيسي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي خلال هذه المرحلة في سوريا هو "محاولة التوفيق بين الأطراف لإيجاد وسيلة لانهاء الحرب عن طريق التفاوض".