قال مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الابراهيمي أنه أنه "لا يتوقع حدوث معجزات في أي وقت قريب" محذرا من أن الوضع على الأرض في سوريا "سيء للغاية ويزداد سوءا مع مرور الوقت". وقال الإبراهيمي في مقابلة مع القناة الرابعة التلفزيونية البريطانية أمس الخميس إن الوضع في سوريا "سيء للغاية ويزداد سوءا والكارثة الإنسانية المتفاقمة تخرج عن نطاق السيطرة مع فرار آلاف السوريين من القتال الدائر بين القوات الموالية للحكومة والمعارضة لها". وأضاف أنه "لم ير أي تحسن ويعتقد أن طرفي النزاع ما زالا يعتقدان أن النصر العسكري ممكن ما يجعل حدة القتال تزداد وتتوسع" لكنه يرى أنهما "غير قادرين في الوقت الراهن على حل المشكلة بنفسيهما". واعتبر أن تسليح المعارضة السورية "ليس الطريق لإنهاء النزاع" لأنه سيؤدي في اعتقاده إلى "ضخ المزيد من الأسلحة للحكومة ولن يحل المشكلة". ووجه الإبراهيمي آماله وما وصفه ب "انتقاده المهذب" تجاه المجتمع الدولي وأعضاء مجلس الأمن ولا سيما الصين وروسيا والولايات المتحدة لاعتقاده بأن هذه الجهات "يجب أن تتحدث إلى بعضها البعض بسرعة أكبر وربما تتخذ بعض القرارات من خلال الذهاب إلى مجلس الأمن والتواصل مع الأطراف المعنية بالأزمة السورية ومع دول المنطقة بقوة أكبر مما فعلت حتى الآن". وفيما أشاد بما وصفه "كرم المجتمع الدولي" حين تعهد بالتبرع ب 1.5 مليادر دولار في جانفي لمساعدة السوريين المتضررين جراء الحرب في بلادهم اعتبر أن هذا المبلغ "سيكون ضروريا كل 6 أشهر ما لم يتحسن الوضع في سوريا". وقال إنه "لا يعتقد أن المجتمع الدولي سيكون قادرا على توفير 1.5 مليار دولار كل 6 أشهر للسوريين مما يعني أن هناك حاجة ملحة للقيام بعمل حقيقي من قبل جميع الأطراف للسيطرة على الوضع داخل سوريا ووضع نهاية للصراع الدائر فيها". وشدد الإبراهيمي على أن الدور الرئيسي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي خلال هذه المرحلة في سوريا هو "محاولة التوفيق بين الأطراف لإيجاد وسيلة لانهاء الحرب عن طريق التفاوض".