مصالح الأمن تكثّف مراقبة الأنشطة التجارية وقود مهرّب.. زيت مغشوش ومواد غذائية "خطيرة" حجزت مصالح أمن ولاية الوادي مؤخّرا كمّيات معتبرة من مادة زيت الزّيتون المغشوشة وقامت بوضع حدّ لنشاط شبكة إجرامية متكوّنة من 05 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 29 و36 سنة، يستغلّون مهنة تجارة زيت الزّيتون المغشوش وطرحه في الأسواق نشاطا مربحا، إلى جانب إحباط عملية تهريب كمّيات معتبرة من الوقود قدّرت ب 900 لتر كانت موجّهة لولاية تمنراست. تعود حيثيات القضية الأولى حسب بيان من الأمن الوطني تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه إلى معلومات وردت إلى عناصر الشرطة بأمن ولاية الوادي مفادها قيام أحد الأشخاص باستغلال شاحنته في ترويج مادة زيت الزّيتون المغشوش على تجّار المدينة، واستغلالا لهذه المعلومة تمّ تحديد مصدر هذه المادة ومكان تصنيعها المتواجد بحي الاستقلال بالوادي، وعليه تمّت مداهمة المخزن وأسفرت العملية عن ضبط مشروبات غازية منتهية الصلاحية، بالإضافة إلى وجود كمّية معتبرة من السلع الاستهلاكية دون فواتير، وكذا برميل سعته 200 لتر من مادة زيت الزّيتون، وألقت القبض على العصابة متكوّنة من 5 أشخاصا تتراوح أعمارهم بين 29 و63 سنة، ينحدرون من ولاية الوادي، من بينهم تاجران، صانع أختام وطوابع الإمضاءات، صاحب مطبعة وبطّال. وفي هذا الإطار تمّت مواصلة التحقيق بمراقبة بمراقبة المحلّ الثاني (المحلّ الشكوك فيه) من خلال الاستعانة بأفراد الشرطة العلمية والتقنية، إذ اتّضح أن صاحبه يستغلّه كورشة سرّية لصناعة وتعبئة قارورات زيت الزّيتون، بالإضافة إلى وجود مواد أوّلية خام وقارورات معدّة للبيع و132 قارورة زجاجية سعة 70 سل بها مادة الزّيت تحمل العلامة التجارية ومعبّأة في 11 علبة معدّة للبيع منتهية الصلاحية منذ شهر مارس 2011. حجز عدّة مواد غذائية في ذات السياق، تمّ حجز كذلك 1140 علبة قهوة بوزن 250 غرام، 538 كيس خميرة بوزن 500 غرام، 200 كيس خميرة مجفّفة فورية بوزن 500 غرام، 828 علبة تونة بوزن 880 غرام، 11264 قارورة بلاستيكية لمشروبات غازية سعة 25 سل، 36 علبة صابون غبرة بوزن 03 كيلوغرامات، 930 علبة صابون غبرة بوزن 500 غرام و07 أكياس عصيدة بطاطا بوزن 10 كيلوغرامات، إلى جانب 45 علبة (شيبس) نوع (فقدور) كلّ علبة بها 80 كيسا، قارورات زجاجية فارغة سعة 70 و25 سل، 810 قارورة بلاستيكية لمشروبات غازية سعة 01 لتر و336 قارورة بلاستيكية لمشروبات غازية سعة 1.5 لتر. فيما تمّ إتلاف البضاعة المنتهية الصلاحية، وكذا الملصقات الإشهارية لمادة زيت الزّيتون بحضور المصالح المعنية، في حين تمّ حجز باقي البضاعة لتوضع على مستوى مصالح أملاك الدولة تحت تصرّف العدالة. وبعد انتهاء جميع الإجراءات الأمنية تمّ تقديم أطراف القضية أمام وكيل الجمهورية المختصّ إقليميا بجرم تقليد علامة تجارية والغشّ في مواد صالحة لتغذية الإنسان، مع عدم التسجيل في السجِّل التجاري أين أودعوا الحبس المؤقّت. تهريب 900 لتر من الوقود فيما تتمثّل القضية الثانية حسب بيان الشرطة في إحباط عملية تهريب كمّيات معتبرة من الوقود قدّرت ب 900 لتر كانت موجّهة لولاية تمنراست. تأتي هذه العملية ضمن الأهداف المسطّرة من طرف المديرية العامّة للأمن الوطني للقضاء على جرائم التهريب التي تمسّ بالاقتصاد الوطني، حيث أنه وأثناء دوريات لمصالح الشرطة بولاية تمنراست لفت انتباه رجالها سيّارة من نوع (TOYOTA FJ 60)، وبمجرّد رؤية سائقها ومرافقه لهم لاذا بالفرار تاركين السيّارة في حالة سير. وقد سارعت مصالح أمن الولاية إلى توقيف السيّارة التي عثر بداخلها عقب تفتيشها على كمّيات معتبرة من الوقود قدّرت ب 300 لتر من مادة المازوت، بالإضافة إلى 80 علبة حفّاظات خاصّة بالأطفال و30 قارورة معطّر، إلى جانب 07 أكياس من السميد وكيس من الأرز و118 وحدة تحتوي كلّ وحدة على ثلاث فرشات تستعمل لتنظيف الزرابي. وفي سياق متّصل، تمكّنت مصالح شرطة ولاية تمنراست في عملية أخرى منفصلة على إثر عملية تمشيط واسعة النّطاق بالجبال المحاذية لذات الولاية من العثور في إحدى الحفر الجبلية على 03 براميل سعة البرميل الواحد 200 لتر، ليصل إجمالي ما تمّ حجزه إلى 900 لتر من مادة المازوت. وتجدر الإشارة إلى أن مصالح أمن ولاية تمنراست تمكّنت خلال سنة 2012 من استرجاع كمّيات معتبرة من الوقود قدّرت ب 152049 لتر، والتي كانت موجّهة للتهريب عبر الشريط الحدودي الجزائري.