مع اقتراب الامتحانات المصيرية الإقبال على دروس الدعم يتضاعف أقبل الأولياء في هذه الآونة على إدراج أبنائهم بالمدارس الخصوصية مع اقتراب الامتحانات المصيرية على غرار البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وكذا شهادة مرحلة التعليم الابتدائي، وذلك قصد استفادتهم وتدعيمهم بالدروس الخصوصية ورأوا أنها الفرصة المواتية من أجل حل بعض نماذج أسئلة الامتحانات، وراحت المدارس الخصوصية هي الأخرى إلى التكشير عن أنيابها عن طريق فرض مبالغ ضخمة مقابل استفادة التلاميذ من تلك الدروس الخصوصية. بدأ العد التنازلي لاقتراب الامتحانات النهائية وبدأ هاجس الخوف يتسلل إلى قلوب التلاميذ والأولياء معا مما جعلهم يركضون إلى طرق أبواب المدارس الخصوصية لاسيما مع الاضطرابات التي تشهدها المنظومة التربوية من حين لآخر ورفعها لشعار الإضراب قبل نهاية السنة بنحو شهرين على الأكثر، الأمر الذي دفع الأولياء إلى عدم المغامرة بالمشوار الدراسي للأبناء وسارعوا إلى إدراجهم بالمدارس الخصوصية على الرغم من الجشع الذي أعلنته بعضها. وهي العادة التي تنتهجها أغلب المدارس الخصوصية في أواخر السنة على اعتبار أنها فترة مرتبطة بالامتحانات المصيرية ويقينها من إقبال الأولياء لإدراج أبنائهم في مختلف الأطوار، خصوصا وأن أغلب تلك المدارس تشرع في حل نماذج بعض الامتحانات على غرار البكالوريا والتعليم المتوسط وحتى التعليم الابتدائي وتعويد المتمدرسين على فهم أسئلة الامتحان مما يدفع الأولياء على الإقبال على تلك المدارس لاستفادة أبنائهم من بعض حلول الأسئلة وتدعيمهم بنماذج الأسئلة التي ستطرح عليهم يوم الامتحان. وفي جولة استطلاعية عبر بعض المدارس عبر العاصمة وقفنا على الإقبال الكبير للتلاميذ عليها لاسيما في هذه الفترة المقترنة باقتراب الامتحانات النهائية، بحيث ستشرع أغلب المدارس في برمجة المراجعة وحل بعض نماذج الأسئلة التي مرت على التلاميذ في السنوات السابقة لتعويدهم وإبعاد هاجس الخوف والتوتر عنهم، وكان هو الهدف الرئيسي للأولياء، ما بينته سيدة على مستوى المرادية بالعاصمة، إذ قالت إن معظم العائلات جابهت المبالغ الضخمة التي تفرضها المدارس الخصوصية في فترة آخر السنة لأجل مساعدة الأبناء واستفادتهم من المراجعة الجماعية التي تشرع فيها أغلب المدارس، لتضيف أنها شخصيا ستدرج ابنتها المقبلة على اجتياز شهادة التعليم المتوسط خلال هذا الشهر في مدرسة خصوصية، وكلفها الأمر دفع مبلغ 5000 دينار لتدعيمها في مادة الرياضيات والفيزياء والإنجليزية، ورأت أنه مبلغ ضخم مقارنة مع المدة القصيرة المتبقية التي لا تتعدى الشهرين قبل بلوغ الامتحان، لكن عادت ورأت أن الأهم من ذلك هو استفادة ابنتها من المراجعة الجدّية وكذا حل بعض نماذج امتحانات السنوات السابقة لإبعاد الخوف والتوتر عنها. وأجمع أغلب أصحاب تلك المدارس التي تحدثنا إلى بعضهم على أن مبلغ الدروس يكون تبعا للمواد المدروسة ويرتفع السعر كلما زاد تعداد المواد التي يطلبها التلميذ، ويكون ثمن المادة الواحدة من 1500 إلى 2000 دينار، بحيث يستفيد فيها التلميذ من الدعم الكلي والمراجعة العامة للمواد الممتحنة.