يخصّ الجرائم المرتكبة قبل 16 أفريل الرئيس السوري يصدر عفوا عامّا أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس الثلاثاء مرسوما يقضي بمنح عفو عامّ عن مرتكبي الجرائم المرتكبة قبل تاريخ أمس الثلاثاء 16 أفريل وذلك عشية احتفال البلاد ب (عيد الجلاء). ذكرت وكالة الأنباء الرّسمية (سانا) أن الأسد أصدر (المرسوم التشريعي رقم 23 القاضي بمنح عفو عامّ عن مرتكبي الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 16 أفريل 2013). وينصّ المرسوم أيضا على أن (تُستبدل عقوبة الإعدام بعقوبة الأشغال الشاقّة المؤبّدة وعقوبة الأشغال المؤبّدة بعقوبة الأشغال الشاقّة المؤقّتة لمدّة 20 عاما). ويُستثنى من أحكام المرسوم (جرائم تهريب الأسلحة والمخدّرات). وينصّ المرسوم على (العفو عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي) من الجيش، مستثنيا من سلّم نفسه خلال ثلاثين يوما بالنّسبة للفرار الداخلي و90 يوما بالنّسبة للفرار الخارجي. ويقضي المرسوم ب (العفو عن رُبع العقوبة لمن انضمّ من السوريين إلى منظمة إرهابية). وكان الأسد أصدر عدّة مراسيم تقضي بمنح العفو منذ اندلاع الأزمة السورية منتصف مارس 2011 كان آخرها في أكتوبر 2012، مستثنيا منه (جرائم الإرهاب المنصوص عليها في قانون الإرهاب). وكان الأسد أصدر في جويلية 2011 ثلاثة قوانين تتعلّق بمكافحة أعمال العنف والإرهاب، كما أصدر في 21 جوان 2012 عفوا عن كلّ الجرائم المرتكبة قبل 20 جوان، وأصدر عفوا في جانفي 2012 عن (الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث) حتى تاريخ أصدار المرسوم. وأدّى النّزاع المستمرّ منذ أكثر من عامين إلى مقتل أكثر من 70 ألف شخص، حسب الأمم المتّحدة. من جهة أخرى، أصدر مسؤولو خمس وكالات إنسانية تابعة للأمم المتّحدة ومعنية بالوضع في سوريا بيانًا مشتركًا يحثون فيه على إنقاذ الشعب السوري والمنطقة ممّا وصفته ب (الكارثة). وقال المسؤولون: (بسبب انعدام الأمن وقيود أخرى مفروضة في سوريا، إضافة إلى عوائق مالية فإننا قد نضطرّ وربما بعد بضعة أسابيع إلى تعليق جزء من مساعدتنا الإنسانية). وقد وقّع البيانَ مسؤولةُ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة فاليري أموس والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أرتاران كوزان والمفوّض الأعلى للاّجئين في الأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس والمدير التنفيذي لصندوق الأمم المتّحدة للطفولة (يونيسيف) أنطوني ليك والمديرة العامّة لمنظمة الصحّة العالمية مارغريت شان.