وقفات احتجاجية أمام 23 ولاية أساتذة التعليم الثانوي يهددون بالتصعيد دعا أمس مزيان مريان المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني جميع الأساتذة المضربين إلى المشاركة وبقوة في الوقفة الاحتجاجية ابتداء من اليوم وفي أسبوعها الثالث على التوالي منددا بسياسة الصمت واللامبالاة التي تنتهجها الوزارة الوصية، وذلك سيكون بالتنسيق المحلي على مستوى 23 ولاية معنية بين عدة نقابات أمام مقرات الولايات. وذكر مزيان مريان بحسب مصادر موثوقة، أن إضراب أساتذة التعليم الثانوي والتقني سيكون بالتنسيق المحلي على مستوى 23 ولاية معنية بين عدة نقابات على غرارالنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، النقابة الجزائرية لشبه الطبي، حيث صرح المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في ذات البيان على مواصلة الإضراب في أسبوعه الثالث على التوالي والذي أطلق المضربون على تسميته ب (أسبوع الغضب)، بعد أن انقضت الأسابيع التحذيرية، منددا بسياسة الصمت المنتهج والمتعمد من طرف الوزارة الوصية غير المكترثة بهذا الإضراب ولا بآثاره السلبية والوخيمة خاصة بالنسبة للمتمدرسين المقبلين على الامتحانات الرسمية. وفي ذات السياق كشف المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني عن استمرار موظفي قطاع الوظيف العمومي من تربية وصحة وتعليم عالي ومختلف الأسلاك إضرابهم المتجدد للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك ابتداء من اليوم عبر ثلاثة وعشرون ولاية من ولايات الجنوب والهضاب العليا المعنية بمنحة المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب من أجل احتسابهما على أساس الأجر القاعدي الجديد وبأثر رجعي ابتداء جانفي 2008، وتعميمهما على جميع الموظفين للمناطق المعنية. وفي ذات السياق أضاف ذات المتحدث (إن نقابة (السنابست) إذ تحيي جميع المناضلين والمضربين من مختلف أسلاك الوظيف العمومي)، داعيا مرة أخرى جميع المضربين إلى الثبات والصمود من أجل إنجاح هذا الإضراب في أسبوعه الثالث، وكذا المشاركة وبقوة في الوقفات الاحتجاجية المتزامنة عبر كافة الولايات المعنية والمقررة اليوم صباحا أمام مقرات الولايات. وقد أعلن المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني عن لقاء بين أعضاء التنسيقيات الولائية للنقابات المشاركة بولاية غرداية في 24 من الشهر الجاري من أجل افتكاك حقوق العمال المهضومة كاملة غير منقوصة ولا مجزئة. وفي هذا الإطار شدد مزيان أن نقابة (السنابست) الداعية والمشاركة في هذا الإضراب بمعية نقابات أخرى في الوظيفة العمومية، تستنكر وتدين بشدة هذا التعنت والصمت الذي انتهجته الوزارة الوصية معتبرا أنه (إهانة مابعدها إهانة) للموظفين المعنيين ولممثليهم، فيما أكد المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (إن مثل هذه السلوكات الاستفزازية هي التي زادت من عزيمة الموظفين ورفعت من درجة الاحتقان مما دفع بالكثير منهم إلى الالتحاق بزملائهم والانخراط في هذا الإضراب ليس فقط من أجل المطالب المرفوعة وحسب، بل وتعبيرا وسخطا على هذه الأساليب واللامبالاة المنتهجة من طرف الوصاية).