يواصل أساتذة التعليم الثانوي لليوم الثاني على التوالي إضرابهم عن العمل الذي شرعوا فيه أمس، مسجلين نفس نسبة استجابة أمس التي لم تتعد ال 41 بالمائة وطنيا ما يعادل 24 ألف أستاذ ثانوي وتقني مضرب. كذبت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ما أعلنت عنه وزارة بن بوزيد بخصوص نسبة الاستجابة للإضراب، التي بحسبها لم تتجاوز ال 3 بالمئة، وأبرزت ذات النقابة على لسان منسقها الوطني مريان مزيان أن ما أوردته الوزارة الوصية لا أساس له من الصحة وهو ما يعادل 1500 موظف، وإذا ما تم قياسه بعدد الأساتذة المضربين فإنه يمثل عدد الأساتذة المضربين على مستوى ولاية وهران. وأكد مزيان مريان أن نداءات وزير التربية الوطنية لن تهز قناعتهم بمطالبهم المهنية والاجتماعية ولن تطعن في شرعية حركتهم الاحتجاجية على العكس فقد زادت من درجة إرادتهم في مواصلة نضالهم النقابي، مقترحا على وزير التربية الوطنية إصدار بيان واضح لإسقاط الغموض الذي يكتنف طريقة تعامله مع الشريك الاجتماعي، دون اللجوء إلى الرسائل والوعود الغامضة والمبهمة، ملفتا إلى أن محاولة إنقاذ وزير التربية المؤسسات التربوية من السنة البيضاء لن تكون عبر تلك التصريحات والتهديدات. وأوضح المنسق الوطني للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان أن تصريحات مستشار وزير التربية التي أدلى بها أول أمس على أمواج القناة الثالثة قد كشفت غياب النية الحسنة في الإفراج عن نظام المنح والتعويضات، والدليل، بحسب منسق النقابة، ذلك التناقض المفضوح في تصريحات المسؤولين، مفيدا أنه في الوقت الذي صرح فيه مستشار وزير التربية أحمد تيسة أن لجنة المنح والعلاوات قد أنهت عملها بنسبة 90 بالمائة يعلن بوبكر بن بوزيد من ولاية تلمسان أن ملف المنح والتعويضات قد انتهي منه وهو حاليا على مستوى الحكومة، مذكرا أنهم يستعدون لتنظيم اعتصام رفقة مجلس ثانويات العاصمة الأسبوع المقبل على أن يتم تحديد المكان لاحقا، إلى جانب ذلك تتهيأ كل النقابات المستقلة لمراسلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإعطاء تشخيص دقيق عن واقع المعيشة بالجزائر.