رئيس البلدية يكشف عن عدة مشاريع تهم السكان ترحيل سكان 14 بناية في الجزائر الوسطى شهر جوان المقبل كشف رئيس بلدية الجزائر الوسطى بطاش عبد الحكيم، في حوار خص به (أخبار اليوم)، عن برنامج مشاريعه، التي ستعيد حسبه الوجه الحقيقي لمدينة الجزائر، فالجزائر الوسطى هي الواجهة الأولى للأجانب والوفود الآتين من مختلف الدول، وعليه فإن تهيئتها تعد من أولويات المجلس البلدي. إرجاع الوجه الجميل للجزائر الوسطى ومنحها بريقها الذي غاب عنها منذ الثمانينات، هي أحلام يريد المنتخب الجديد على رأس المجلس الشعبي للجزائر الوسطى، الوصول إليها، خلال مدة عهدته الحالية، فرئيس البلدية يواجه تحديا كبيرا، من خلال إجبار سكان العمارات المتواجدة في الواجهة، بالتقيد بمعايير الترميم، من خلال عدم تثبيت الهوائيات وكذا المكيفات الهوائية، وإخفاء كل المعالم التي تشوه واجهة هذه العمارات، التي تقدر 25 عمارة. ويؤكد نفس المتحدث بأنه ابن حي شعبي، ويعرف جيدا مشاكل السكان واحتياجات العائلات بالجزائر الوسطى، وعليه فإنه سيسعى خلال سنوات عهدته وبالتعاون مع أعضاء المجلس البلدي وتحت إشراف الدائرة والولاية إلى تحسين ظروف المواطنين وتوفير المزيد من الخدمات.. وفي إطار تنظيم المحيط، فإن بلدية الجزائر الوسطى، شرعت في تنظيم الحظائر العشوائية، التي حولت المنطقة إلى نقطة سوداء، بعد أن استولى بعض الشباب بطريقة عشوائية على بعض الطرقات وحتى الأرصفة، من اجل تحويلها إلى حظائر عشوائية لحسابهم الخاص، وفي إطار التنظيم الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية، فإن بلدية الجزائر الوسطى فتحت أبوابها من أجل تلقي طلبات هؤلاء الشباب لإدماجهم بشكل قانوني ومنظم، فلقد تلقت البلدية 70 ملفا، وقد قامت بمنح الرخصة لأربعة، في انتظار استكمال دراسة ملفات باقي الطلبات. 14 بناية تستفيد من الترحيل شهر جوان المقبل ولكون بلدية الجزائر الوسطى تعد من أهم البلديات بالعاصمة، بالنظر إلى موقعها وكذا احتوائها على أهم مؤسسات الدولة، ويقدر عدد سكان البلدية حسب آخر إحصاء حوالي 75 ألف نسمة، أما ميزانية البلدية لسنة 2013 فتقدر ب200 مليار سنتيم. ويؤكد بطاش عبد الحكيم رئيس البلدية، بأن أزيد من 50 بالمائة من البنايات والبيوت هي ملك للخواص، وهذا ما يتسبب في وقوع عدة مشاكل بين الطرفين، خاصة في قضايا الطرد وكذا عمليات إعادة الترحيل. وفيما يخص ملف السكن الذي يبقى المشكل الأول الذي يواجه مئات العائلات بالجزائر الوسطى على غرار باقي البلديات المجاورة، فإن طلبات السكن في البلدية تجاوزت 9 آلاف ملف طلب ما بين التساهمي والاجتماعي، وفي هذا الإطار تسعى البلدية إلى تجاوز هذه المشكلة من خلال إدراج 14 بناية موضوعة في الخانة الحمراء بقائمة الترحيل ببرنامج إعادة الإسكان لولاية الجزائر، أي أزيد من 150 عائلة ستستفيد من سكنات جديدة مطلع جوان القادم.. وفي نفس الإطار فإان البلدية، ستشرع خلال شهر تقريبا في إطلاق أشغال انجاز مشروع 1500 مسكن تساهمي بالسحاولة.. وعن مشاريع البلدية لسنة 2013 فإن المسؤولين وضعوا برنامجا مميزا، يرقى إلى تطلعات السكان، خاصة في إطار عمليات ترميم بعض الهياكل، كقاعات السينما وكذا بعض المساجد، والعديد من المرافق الأخرى.. وحسب جدول برامج المشاريع الخاصة بالبلدية، فإن البلدية ستقوم بإنجاز مسبح بلدي بشارع فالونتان، وإعادة تهيئة الممر السفلي للبريد المركزي، مع انجاز مركب رياضي مصغر بعين زبوجة، وترميم الواجهة الخاصة بمدرسة حديقة الحرية، وانجاز حظيرة ذات طوابق ب23 شارع محمد الخامس، ومشروع تحويل قاعة سينما الجرجرة إلى قاعة ميدياتيك.. بالإضافة إلى عمليات ترميم وتهيئة لقاعات السينما بالجزائر الوسطى، والتي تعد من أكبر البلديات التي تحوي عدد من قاعات السينما، بعد أن إغلاق العديد منها في البلديات المجاورة وتحويلها إلى خدمات أخرى.. تهيئة المساحات والحدائق على رأس المشاريع كما شرعت بلدية الجزائر الوسطى، في إنجاز عمارة بعين زبوجة في تليملي، حيث تقدر القيمة المالية للمشروع ب60.000.000، كما سيستفيد شباب شارع محمد بن عيسى والأحياء المجاورة، من انجاز مشروع قاعة رياضية ب15 شارع محمد بن عيسى، بعد أن تم استرجاع المساحة من طرف البلدية، عقب ترحيل العائلات التي كانت تقطن بهذه المنطقة، وتجسيد هذا المشروع على أرض الواقع، سيقدم الكثير لسكان هذا الحي خاصة أن المساحة تحولت في الآونة الأخيرة إلى مفرغة عمومية للنفايات، وقد كانت (أخبار اليوم)، تناولت هذا الموضوع في العديد من المرات، بعد أن تلقت شكاوى من السكان، جراء الضرر الكبير الذي تعرضوا له، خاصة مع انتشار الجرذان والحيوانات الضارة.. كما سيستفيد تلاميذ شارع دنتون من إنجاز مكتبة بلدية، ب2 و4 شارع دنتون، والتي ستوفر التعب على التلاميذ من اجل التنقل إلى المكتبات في الأحياء الأخرى.. وفي إطار الميزانية الإضافية لسنة 2013 ، العديد من المشاريع، وهذا في سبيل تجسيد المخطط الاستراتيجي لتجميل وعصرنة العاصمة، فإن المجلس البلدي للجزائر الوسطى، سيقوم بإطلاق أشغال تهيئة ساحة البريد المركزي، ساحة زيغود يوسف (مقابل فندق السفير)، وشارع عبد الكريم خطابي.. وفي نفس الإطار أي تهيئة المساحات، فإن البلدية يسعى إلى التكفل بتسيير الحائق الأربعة المتواجدة بالجزائر الوسطى: صوفيا، بيروت، الحرية وخميستي، والتي تسير من طرف مؤسسة تطوير المساحات الخضراء لولاية الجزائر، وهذا بهدف إعادة تهيئتها والمحافظة عليها.. وفي هذا الصدد، سوف يتم إعداد مخطط خاص بتسيير هذه الحدائق وفقا للقانون المتعلق بتسيير المساحات الخضراء وحمايتها وتنميتها، وسيتم دعوة المؤسسات المتخصصة في تسيير المساحات الخضراء للمشاركة في مسابقة تطوير هذه المساحات.. وفي نفس الإطار المتعلق بالحفاظ على البيئة والمحيط، والذي يعد من أولويات المجلس البلدي، فإن الجزائر الوسطى قد خصصت مبلغا ماليا معتبرا، من اجل الشروع في تهيئة حديقة الطاحونة المتواجدة بنهج فرانز فانون، ومن المنتظر أن تتوسع العملية، لتشمل تهيئة حديقة صوفيا الكائنة بنهج زيغود يوسف، وكذا الغابة المتواجدة خلف مدرسة الجبل الضاحك والمحاذية لطريق سيدي إبراهيم.. والمشكل الأكبر الذي يواجه بلدية الجزائر الوسطى، في تجسيد مشاريعها التنموية على أرض الواقع، هو انعدام الوعاء العقاري، والذي جعلها تعيش دوما في أزمة خانقة ألقت بضلالها على الحياة اليومية للمواطنين، وعليه فان رئيس البلدية يحاول إيجاد حلول عبر اللجوء إلى شراء عقارات وأراضي، تمكن البلدية من تجسيد برنامجها التنموي والحد من أزمة السكن، وخلق فرص للشغل لفائدة شباب البلدية عن طريق المحلات الممكن اقتناؤها.. ونظرا للطلبات العديدة التي ترد إلى مصلحة الشؤون الاجتماعية لبلدية الجزائر الوسطى، والتي تلتمس فيها بعض العائلات المعوزة، التكفل بذويهم من ذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما فئة العجزة، وفي إطار سياسة التكفل الاجتماعي المعتمدة من قبل المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى، قام المجلس بالمصادقة على رخصة فتح اعتماد مالي تحت تصنيف أعباء استثنائية خاصة بالنفقات، توزع حسب الطلب على العائلات المعوزة.. وفي إطار القضاء على البيروقراطية والمحسوبية، فإن رئيس بلدية الجزائر الوسطى، يباشر بنفسه عمليات رقابة دورية عبر المصالح الإدارية ومصالح الحالة المدنية، وهذا ما عايناه عن قرب، بعد أن تفاجأ الموظفون بأحد المصالح، برئيس البلدية وهو يقف أمامهم، ويقوم بتوبيخ الموظفين الذين يلجؤون إلى المحسوبية للتسهيل على معارفهم في الحصول على الأوراق الإدارية، بحيث اندهش المواطنون الذين كانوا يقفون في الطابور العريض من اجل إيداع ملفاتهم، فحسب رئيس البلدية فإن من أولوياته القضاء على البيروقراطية والمحسوبية على مستوى هذه البلدية، التي تعد القلب النابض للعاصمة..