تسلّلوا إلى مدينة أمّ روابة بكردفان الجيش السوداني يخوض معارك لطرد المتمرّدين ذكر الجيش السوداني أن متمرّدي الحركة الشعبية قطاع الشمال تسلّلوا إلى مدينة أمّ روابة الواقعة بولاية مشال كردفان السودانية، واصفًا الهجوم ب (الغادر). في بيان له، أكّد النّاطقُ الرّسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد أن فلول الحركة قامت بتجميع قوات تخريبية بمنطقة جاوا بولاية كردفان وتسلّلت منها للهجوم على مدينة أمّ روابة فجر السبت مروِّعة المواطنين رغم ما ترفعه من شعارات وطنية، مشيرًا إلى أن المعارك جارية الآن لطرد هؤلاء المعتدين. وأضاف الصوارمي أن القوات الحكومية استفادت من الغطاء الذي توفّره طبيعة المنطقة الوعرة حتى وصلت إلى منطقة أبوكرشولا (شمال كردفان) وتصدّت لهم وأحدثت فيهم خسائرَ في الأرواح والمعدّات، دون أن يذكر أرقامًا محدّدة لهذه الخسائر. وتابع النّاطق باسم الجيش السوداني أن المتمرّدين واصلوا التقدّم لإحداث مزيد من التخريب، مشيرا إلى أنهم قاموا بنهب قرية (اللّه كريم) بالولاية، ثمّ استهدفوا مدينة أمّ روابة، حيث قاموا بتدمير برج الاتّصالات ومحطّة الكهرباء ونهبوا ممتلكات المواطنين ومحطّات الوقود بالمدينة. وأضاف الصوارمي: (تصدّت لهم القوات المسلّحة بالمدينة، حيث ما تزال المعارك دائرة حتى ظهر السبت وتواصل القوات المسلّحة عملها في مطاردة المعتدين). ولم يصدر عن الحركة الشعبية - قطاع الشمال أيّ تعليق منذ دخول قواتها المدينة، حسب ما قاله شاهد عيان لمراسل (الأناضول). وجاء اقتحام المدينة بعد ساعات من فشل مفاوضات السلام بينها وبين الحكومة السودانية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وتبعد مدينة أمّ روابة حوالي 500 كيلو متر جنوب غرب الخرطوم، وهي مدينة استراتيجية، وتعتبر خطّ الإمداد الرئيس بين الخرطوم والنّاحية الغربية من البلاد ككل ويسكنها أكثر من 100 ألف شخص. وهذه أوّل مرّة تشهد فيها المدينة التي كانت بعيدة عن المعارك خلال الحرب الأهلية السابقة بين عامي 1983- 2005 أعمالاً عسكرية.