دعا المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان ،أمس الأول وزارة التربية الوطنية إلى ضرورة تغليب لغة الحوار من اجل حل كافة القضايا العالقة مع إشراك كافة الشركاء الاجتماعيين في مناقشة النقاط التي تضمن استقرار القطاع بدء بقانون العمل وملف الطب العملي والسكن وصولا إلى السكن هي أهم النقاط التي ركزت عليها "الكنابست" التي ترى فيها الأهمية القصوى بالنسبة للمعلم في ظل تفاقم المشاكل الاجتماعية واستمرار ارتفاع القدرة الشرائية . ودعت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في بيانها الأخير الذي صادف اختتام أشغال المجلس الوطني الذي خصص لمناقشة تفاصيل الدخول الاجتماعي والمدرسي، إلى ضرورة اللجوء إلى الحوار كوسيلة مفضلة وحضرية لطرح الانشغالات من اجل إيجاد حلول لها أهمها الحق في التقاعد المبكر واحتساب التقاعد إلى 100 بالمائة من الراتب الشهري الأفضل، تجنبا لأي تعفن في الوضع من شانه بلوغ حالة الانسداد بين الطرفين. هذا وقد ذكر في البيان إلى أن الوزارة الوصية مطالبة بالنظر في مطالبها المتكررة والتي يجدد بشأنها هؤلاء تكري المطلب ذاته والمتمثل أساسا بمنح الأساتذة الحق في التقاعد المسبق بالنظر إلى حجم وصعوبة الوظيفة مع ضرورة خفض سنوات العمل بسبب طبيعة المهنة التي تتطلب جهدا ذهنيا اكبر وتركيز معمق لكون المربين يتعرضون لازمات صحية أكثر من أي موظف آخر بفعل كثافة المقررات الدراسية دون ذكر الضغوطات الاجتماعية المتزايدة ،مشيرا إلى أن احتساب التقاعد بنسبة مائة بالمائة من الراتب الشهري الأفضل يشكل قمة العدالة لهؤلاء .أما بخصوص المطالب المتجهة في سياق تحسين الظروف الاجتماعية لفائدة مهنيي قطاع التربية فقد اعتبرت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أن الحق في الحصول على السكن يعتبر من بين اكبر المطالب التي لا يزالون متمسكين بها باعتباره يمثل وسيلة بيداغوجية مرافقة لعملية التدريس في المؤسسات التربوية مع الرص على قيمة التعويض للأساتذة عن الساعات الإضافية مع ضرورة مراعاة الحجم الساعي لأساتذة التعليم الثانوي وكذا عدد التلاميذ في القسم الواحد حتى يتمكن للأساتذة ضمان الاستقرار داخل القسم الواحد .كما دعا البيان إلى ضرورة النظر في مشاكل أساتذة الجنوب الذين لا زالوا يعانون في صمت رهيب داعية الوزارة وفي السياق ذاته إلى ضرورة التعامل مع ملف هؤلاء بجدية وذلك بالنظر إلى صعوبة ظروف التدريس بالمنطقة التي تعد جد صعبة ولا تبعث على الارتياح ومنه ضرورة اللجوء إلى الحوار كخيار أولي وأساسي للخروج من كامل تلك المشاكل التي يتخبط فيها عمال القطاع.