طالبت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني وزارة التربية الوطنية بفتح حوار جدي وصريح مع كافة الشركاء الاجتماعيين بدل التهديد والوعيد، مؤكدة أن غياب سياسة اقتصادية منتجة خارج المحروقات جعل الزيادات في أجور موظفي القطاع ينال منها التضخم. اجتمع المكتب الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أمس الثلاثاء، لدراسة ومناقشة وتقييم الدخول المدرسي والاجتماعي لموسم 2010 - 2011، والذي خلص إلى غياب شامل وكلي للسلطات العمومية في مواجهة المضاربين، الأمر الذي جعل الآباء في حيرة من أمرهم أمام تزايد حدة الفقر والحرمان، ما دفع بالسلطات العمومية إلى اعتماد طريقة تتمثل في تعويض وموازنة الأجور مقارنة بالقدرة الشرائية، وصرفت على سبيل المثال خلال 2007 - 2008 ما قيمته 10 مليار دولار، إلا أنها لم توفق في ذلك بسبب ضعف القدرة الشرائية وارتفاع نسبة التضخم، يضاف إلى ذلك حسب ما تضمنه بيان “السناباست” الذي تحصلت “الفجر” على نسخة منه أمس، أن النمو الاقتصادي خارج المحروقات لم يكن في الموعد والذي بإمكانه أن يضمن العدالة الاجتماعية ويحققها ويحقق الاستقرار في المجتمع. ويضيف البيان أن الزيادات الأخيرة في الأجور التهمها التضخم ولم يظهر أثرها بسبب ذلك، وعليه يطالب المكتب الوطني ل”السناباسات”، المجتمع أمس، وزارة التربية الوطنية بضرورة فتح حوار جدي ومثمر مع الشركاء الاجتماعيين، بدل استعمال التهديد والوعيد إزاء النقابات التي تنتظر دعوة صريحة إلى الحوار والنقاش من أجل تبني ملف الخدمات الاجتماعية وطب العمل، الحق في التقاعد المبكر والمسبق، وخفض عدد سنوات العمل لطبيعة الوظيفة الشاقة واحتساب التقاعد بنسبة 100 بالمائة للراتب الشهري، والحق في الحصول على السكن الوظيفي الاجتماعي لجميع المعلمين، رفع التعويضات عن الساعات الإضافية، المشاركة في مناقشة قانون العمل، التكفل بمشاكل الأساتذة والمعلمين في الجنوب، تعديل ومراجعة تعويضات عمل المنسق الميداني ومسؤولي الأقسام.