سكان ماكودة يشلّون شمال الولاية الحانات تُشعل غضب سكان تيزي وزو أقدم صبيحة أمس المواطنون المنحدرون من عشرات القرى التابعة لبلدية ماكودة وبوجيمع بدائرة ماكودة، وكذا إحدى كبرى قرى تيفزيرت على شلّ حركة المرور بالجهة الشمالية لولاية تيزي وزو بغلق الطريقين الولائيين رقم 37 و72، في حركة ثالثة من نوعها على التوالي خلال هذا الأسبوع، من أجل الاحتجاج على الخطر الذي تمثّله الحانات التي فتحها أصحابها دون ترخيص في الآونة الأخيرة، خاصّة ببلدية بوجيمع التي أصبح عدد الحانات التي تنشط بها بشكل غير مرخّص يدعو إلى القلق. كان سكان بلدية بوجيمع قد أغلقوا أوّل أمس الطريق الولائي رقم 37 من أجل المطالبة بتدخّل السلطات بعد الحادثة التي عرفتها إحدى القرى أثر حدوث شجار في وقت متأخّر في إحدى الحانات وتمّ فيها استعمال الأسلحة البيضاء وحتى النّارية، ما أثار رعبا كبيرا في نفوس العائلات، حيث تقرّر صبيحة اليوم الموالي تنظيم حركة احتجاجية. ونظرا لعدم تحرّك السلطات للنّظر في انشغالهم هذا عرف سكان قرى بلدية بوجيمع تضامن سكان قرى بلدية ماكودة، وكذا بلدية تيفزيرت القريبة من هذه البلدية نظرا لتضرّرهم هم الآخرين من وجود هذه الحانات وخطرها على أبنائهم وأمنهم. وصرّح متحدّث عن المحتجّين بأن تجّار الخمور حوّلوا المنطقة إلى وكر للفساد بعدما تمادوا في تجاوزاتهم وأصبحوا يستقدمون العاهرات، ما جعلهم يتجنّبون الخروج مع عائلاتهم أو التنقّل ليلا حتى وإن كان الأمر مستعجلا نظرا للخطر الذي يمثّله الأشخاص الذين يرتادون هذه الأماكن. وقال المتحدّث إنهم راسلوا السلطات من رئيس البلدية ورئيس الدائرة وحتى الوالي وأجهزة الأمن من أجل التدخّل والحدّ من نشاط هذه المواقع التي تنجرّ عنها الكثير من الآفات. وجدير بالذكر أن تجّار الخمور بهذه المنطقة سبق لهم وأن شنّوا حملة احتجاجية من أجل المطالبة برفع الخناق والتضييق الذي يشهده نشاطهم، خاصّة بعد المداهمات الكبيرة التي تقوم بها السلطات للحانات ومراكز التوزيع.