وزير الطاقة يُطمئن: "إنتاج النفط الجزائري في ارتفاع" يبدو أن التقارير الأخيرة التي أشارت إلى وشوك نفاد النفط الجزائري، وانهيار أسعاره خلال السنوات القليلة القادمة قد أثارت (رعب) السلطات، ولذلك سارع وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي إلى التأكيد أن إنتاج المحروقات بالجزائر سيعرف خلال سنة 2013 زيادة مقارنة مع السنة الماضية. وذكر الوزير يوسفي يوم الخميس بتيسمسيلت في لقاء صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية أن إنتاج المحروقات بالجزائر (بخير ولن يشهد إنخفاضا بل سيعرف خلال هذه السنة 2013 زيادة مقارنة مع السنة الماضية بفضل دخول العديد من الآبار البترولية والغازية المستكشفة خلال السنوات الأخيرة حيز الإستغلال العام الجاري). وأضاف أن وزارة الطاقة والمناجم سجلت خلال السنة الماضية 31 اكتشاف لحقول البترول والغاز والتي من المتوقع أن تدخل مرحلة الإنتاج في غضون السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة. وسجل الوزير أن الجزائر تملك حقول بترولية وغازية (تنشط منذ أزيد من 50 و60 سنة ومن الطبيعي أن يشهد إنتاجها من المحروقات انخفاضا) مضيفا بأنه (يوجد حاليا حقول جديدة اكتشفت العام الماضي ستساهم في رفع الطاقة الإنتاجية من المحروقات ببلادنا خلال السنة الجارية). كما أشار إلى (أن الكثير من البلدان الأوروبية تواجه حاليا أزمة مالية وإقتصادية كبيرة والتي قد تؤدي إلى انخفاض في أسعار المحروقات لذلك علينا أن نكون حذرين من خلال ضمان تغطية طاقوية على المدى البعيد". وقد إتخذت الوزارة إجراءات لتعزيز التنقيب عن المحروقات في جميع أنحاء البلاد بما يساهم في رفع الطاقة الانتاجية للبترول والغاز خلال السنوات المقبلة يضيف السيد يوسف يوسفي. وبخصوص القانون الجديد الخاص بالمحروقات أوضح الوزير أن (سوناطراك ستتوجه للعديد من البلدان عبر العالم لتقديم توضيحات أكثر للشركات العالمية حول هذا الإجراء القانوني لاسيما فيما يخص شروط الشراكة التي ينبغي تجسيدها مع سوناطراك). وأضاف في هذا الصدد بأنه (متفائل بالعلاقة الدائمة التي تجمعنا مع شركائنا ولا يوجد غموض وكل شيء واضح). وفيما يتعلق بتراجع حضور شركة (بريتيش بتروليوم) بالجزائر نفى الوزير ذلك بقوله (هذا غير صحيح ونحن على إتصال دائم مع جميع الشركات). بريتش بتروليوم لم تخطر سوناطراك لم يقم المجمع البترولي البريطاني بريتش بتروليوم بإخطار شريكه الجزائري سوناطراك رسميا بتأجيل إنجاز مشروعين غازيين بإن أمناس وان صالح حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر مقرب من الملف. وصرح المصدر فيما يخص هذا الموضوع (رسميا لم تقم بريتش بتروليوم بالنسبة لنا بتاجيل أي مشروع لأنها لم تقم بإخطارنا بذلك (...) ما طلبوه رسميا هو تحسين الظروف الأمنية وهذا ما قمنا به وسنستمر في هذا الإتجاه). وللتذكير فقد صرح الرئيس المدير العام لبريتش بتروليوم السيد روبير دودلي لمحللين في بداية ماي (لقد تم تحقيق تقدم هام في مشاريعنا التي ستنطلق سنة 2014 حتى وإن يجري حاليا إعادة تقييم رزنامة مشاريعنا بان صالح وإن أمناس عقب الحادث المأساوي الذي وقع بإن صالح في جانفي الفارط). وحسب ذات المصدر فإن الشركة النفطية البريطانية اشترطت من سوناطراك (تحسين الظروف الأمنية) لإكمال استثماراتها في الأجال المحددة. وأضاف المصدر أن (بريتش بتروليوم صرحت فعلا أنه إن لم يتم تحسين الظروف الأمنية بشكل جوهري فإنها ستقوم بتأجيل بعض مشاريعها الإستثمارية). وقد ردت سوناطراك على شريكها بأن الظروف الأمنية قد تم تحسينها إلى أقصى درجة على مستوى المواقع البترولية والغازية والدليل على ذلك حسب المصدر عودة العديد من الشركات للعمل في الجزائر بعد الإعتداء الإرهابي على قاعدة تقنتورين. وعن سؤال حول طلب بريتش بتروليوم بأن تقوم بنفسها بضمان الأمن على مستوى مواقعها النفطية من خلال اللجوء إلى شركات حراسة أجنبية أكد ذات المصدر أن الجزائر لن تقبل أبدا بشرط يمس بسيادتها.