رفقة أمير كتيبة "الأنصار" وأمير سرية "النّور" رفيق بن لادن أمام القضاء الجزائري برمج مجلس قضاء العاصمة 47 ملفا قضائيا سينطلق الفصل فيها من طرف هيئة محكمة جنايات العاصمة بداية من الثالث من شهر جوان القادم تحمل تهما خطيرة، حيث ستعود إلى الواجهة قضايا تكوين جماعة أشرار لكن الغرض منها ليس السرقة أو التزوير والنّصب والاحتيال، بل الاختطاف، وهو ما يدلّ على تنامي هذه الظاهرة التي تعرف منعرجا خطيرا في الآونة الأخيرة، خاصّة التي استهدفت الأطفال، إلى جانب طرح ملفات متعلّقة بالجماعات الإرهابية أهمّها ملف أمير كتيبة (الأهوال) المكنّى (أبو الأسود) رفيق زعيم القاعدة أسامة بن لادن وأمير سرية (النّور) المكنّى (أبو سارية) المتابع رفقة 20 شخصا وملف أمير كتيبة (الأنصار). يتضمّن البرنامج التكميلي للدورة العادية للفصل الأوّل ملف أحد مرافقي زعيم القاعدة أسامة بن لادن المدعو (فطاف رابح) والمكنّى (أبو الأسود) الذي يعتبر من أخطر العناصر الإرهابية، بعد أن تورّط في عديد العمليات والمجازر الإرهابية حين كان أميرا على كتيبة (الأهوال) النّاشطة في منطقة الشلف، حيث سيواجه تهما ثقيلة متعلّقة بجنايات تكوين والانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلّحة وتولّي القيادة فيها وتخريب أملاك عمومية وحيازة سلاح دون رخصة والسرقات الموصوفة والخطف مع استعمال التعذيب وتفجير أماكن عمومية. ويعتبر الأمير (أبو الأسود) من مرافقي زعيم القاعدة أسامة بن لادن باعتباره شارك في الحرب الأفغانية ضد السوفيات، وكان إلى جانب بن لادن في ساحات القتال قبل أن يعود إلى الجزائر مطلع الثمانينيات عقب هزيمة السوفيات، حيث انضمّ إلى جماعة (بويعلي) الشهيرة في الثمانينيات ليغادر بعدها أرض الوطن ويلتقي ب (أسامة بن لادن) مجدّدا خلال حرب الخليج الثانية، حيث ساهم في تشكيل جبهة مقاومة للغزو الأمريكي، ومع اندلاع الأزمة الأمنية في الجزائر وظهور الجماعة الإسلامية المسلّحة (الجيّا) انخرط في صفوفها وشارك في عدد من العمليات الإرهابية بوسط وغرب البلاد الممتدّ عبر محور عين الدفلى والمدية وولاية الشلف، ليقرّر مع نهاية التسعينيات الانفصال عن (الجيا) والانضمام إلى كتيبة (الأهوال) التي أصبح فيما بعد أحد أمرائها، حيث ضاعف من عدد عملياته الإرهابية أبرزها قيادته لهجوم إرهابي استهدف ثكنة عسكرية بشرشال، ولم ينقطع الاتّصال بينهم وبين القاعدة إلى غاية الإيقاع به من قِبل قوات الجيش في ولاية عين الدفلى سنة 2005، في عملية ناجحة قضت خلالها ذات القوات على 11 إرهابيا من رفقائه واسترجعت عددا من الأسلحة، من بينها الهبهاب الذي كانوا يستعملونه عند تنفيذ هجوماتهم. إلى جانب ملف أمير كتيبة (الأهوال) سيتمّ النّظر أيضا في ملف أمير سرية (النّور) المدعو (شريك محمد) والمكنّى (أبو سارية) المتابع رفقة 20 متّهما اثنان منهم فقط موقوفان والنّاشطين بمنطقة برج منايل بعدما عرف عدّة تأجيلات خلال الدورات السابقة، وقد تمّت الإطاحة به بمساعدة عنصر دعم وإسناد بتاريخ 01 نوفمبر 2009 بعدما استقبله في منزله على مأدبة العشاء، غير أنه وفق تخطيط مسبق مع مصالح الأمن قام بوضع منوّم له في الطعام قبل أن يستفيق في مركز التحقيق. كما تمّت برمجة ملف جديد للقائد العملياتي والعسكري لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (تواتي علي) المكنّى (أمين أبو تميم) أمير سرية (الأنصار)، حيث سيمثل رفقة عدد من الإرهابيين أغلبهم في حالة فرار بعدما تمّ تأجيل ملف خاصّ به شهر فيفري الفارط، والذي كشف من خلاله أنه أشرف منذ سنة 1998 بمنطقة المحور (بومرداس-تيزي وزو-العاصمة) على أكثر من 20 مجزرة جماعية استهدفت العسكريين، كما كان حاضرا في عمليات اختطاف رجال الأعمال بمناطق (الكيمية، آيت رهون ودلّس). ومن بين أهمّ العمليات الإرهابية التي قام بها هؤلاء الإرهابيون الهجوم على مفرزة الحرس البلدي بمنطقة (لفاطة) سنة 1998 الذي أعدّ خطّته المستشار العسكري لكتيبة (الأنصار) المسمّى (عباس كمال) وخلّف سقوط ضحايا والاستيلاء على 20 بذلة للحرس البلدي وسلاحين ناريين، كما أنه شارك في بداية 1999 في اغتيال شرطي يقيم في المدينةالجديدة بدلّس، حيث أطلق عليه عيارين على مستوى الرّأس بمجرّد خروجه من منزله واستولى على سلاحه، كما كلّف في بداية سنة 2000 ثلاثة إرهابيين بترصّد تحرّكات عناصر الدرك الوطني بدلّس وقاموا بعدها باغتيال عنصرين رميا بالرّصاص، كما قام باغتيال قائد فرقة الدرك الوطني والاستيلاء على جهازه اللاّ سلكي، كما شارك في أفريل من سنة 2000 في نصب كمين لعناصر الحرس البلدي بالمكان المسمّى (الضبع) بمنطقة دلّس واغتيال عدد منهم مع الاستيلاء على أسلحتهم.