تحججت بظروفها الاجتماعية أم تبيع رضيعتها لعاقر ب 3 ملايين سنتيم بخميس الخشنة في سابقة تعد الأولى بخميس الخشنة غرب ولاية بومرداس، حين أقدمت أم في عقدها الثالث، ببيع فلذة كبدها التي لا تتجاوز ثلاثة أشهر بثمن بخس (3 ملايين سنيتم) لعاقر بعد أن تقدمت هذه الأخيرة لتعرض عليها الفكرة مستغلة الظروف القاسية التي تعيشها الأم، ليلتمس خلالها ممثل نيابة محكمة الاستئناف بومرداس بتطبيق أقصى عقوبة ضد الوالدة لارتكابها جريمتها الشنعاء. وقائع القضية حسب المعلومات المتوفرة لدى (أخبار اليوم) جاءت على إثر عرض تقدمت به سيدة عاقر من الوالدة تمثل في بيعها الابن الذي كانت تحمله في أحشاءها مقابل مبلغ مالي بعد أن أوهمت زوجها أنها حامل فوافقتها، وانتظرت لغاية موعد إنجابها لطفلة، وسلمتها إياها مقابل مبلغ 3 مليون سنتيم فقط فاستلمت جزء منه في حين بقيت تدين لها بجزء آخر. وبعد فترة اتصلت بها لمطالبتها بالباقي لتفاجأ بهاتفها الخلوي مقفل، وبحثت عليها ولم تجدها ما جعلها تفقد صوابها، وتتقدم بشكوى أمام مصالح أمن دائرة الاختصاص، مفادها أن تلك السيدة سرقت منها ابنتها التي أنجبتها بعد علاقة غير شرعية على غرار طفلين آخرين، وعلى هذا الأساس انطلق تحقيق في الموضوع لغاية أن توصل إليها. وبعد تقديمها اعترفت أنها اشترت الطفلة من والدتها وعمرها لم يتجاوز الثلاث أشهر بعد اتفاق مسبق بينهما، الأمر الذي فاجأ الزوج من جهة وأدى إلى توقيف الأم الحقيقية للطفلة لتتحول من شاكية إلى متهمة رئيسية في القضية لبيعها ابنتها الرضيعة، هذه الجريمة التي لم تنكرها أثناء محاكمتها، وتحججت بظروفها الاجتماعية الصعبة بحكم أنها تعيش في بيت هش، ولم تتمكن من توفير أدنى شروط المعيشة لأبنائها الآخرين فاهتدت لفكرة بيع ابنتها بعد عرض من طرف المتهمة الثانية لكنها تنكرت لها وحاولت الانفراد بالطفلة ومنعها من رؤيتها حسب كما اتفقت معها.