نجحت مصالح أمن باب الوادي مؤخرا بالتعاون مع مدير مستشفى باينام، في ضبط عائلتين بصدد المتاجرة في رضيع حديث الولادة، كان من المقرر أن يتم تسليمه من والدته البالغة من العمر 32 سنة، بموجب صفقة بيع عقدتها مع خالتها العاقر مغتربة بفرنسا تبلغ من العمر 58 سنة، مقابل مبلغ مالي قُدر ب 70 مليون سنتيم في نفس يوم ولادته. اكتشاف أمر العائلتين حسب المعلومات المتوفرة عند ''النهار''، كان منذ 3 أشهر خلت، على إثر البلاغ الذي قدمته إدارة مستشفى باينام لمصالح الضبطية القضائية بعد ملاحظة ''القابلة'' فارق سن المرأة النفساء 32 سنة وسن زوجة المدوّن في الدفتر العائلي، خلال تقديمه لإدارة المستشفى بهدف تسجيل المولود الجديد. وعلى هذا الأساس تم تفجير القضية واكتشاف التجاوز الخطير المخطط لتنفيذه بالتحايل على إدارة المستشفى التي تفطنت للجريمة، وقامت بتبليغ مصالح الأمن التي التحقت بمسرح الجريمة للوقوف عند الوقائع، حيث تم إحالة السيدتين على التحقيق رفقة زوجيهما؛ بتوجيه جنحة الإدلاء بإقرارات كاذبة والتزوير واستعمال المزور في محررات رسمية والمتاجرة في الرضع لهما ، إذ أكدت المتهمة أم المولود أثناء التحقيق، أنها لم تنو بيع رضيعها وإنما سلّمته لخالتها المغتربة من أجل رعايته والتكفل به؛ كونها عاقرا. ونفت خلال الاستجواب أن تكون ساومت في المبلغ خلال الصفقة أو أن تكونا اختلفتا في القيمة الأولية المتفق عليها، والمقدّرة ب 70 مليون سنتيم بعد استلامها مبلغ 20 مليون سنتيم. وأمام هذه التصريحات أمر وكيل الجمهورية بمحكمة باب الوادي بإيداع المتهمتين الحبس المؤقت، غير أن قاضي التحقيق استأنف القرار الأول وأمر بإبقائهما تحت الرقابة القضائية ليتم إحالة القضية على العدالة بعد استكمال التحريات، تجدر الإشارة إلى أن الرضيع الذي كان بصدد بيعه هو الابن الثاني لوالدته.