قال إنه في فترة نقاهة بفرنسا.. هولاند: "لا أعرف متى سيعود بوتفليقة إلى الجزائر" "لا خطر على الجزائر" قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يقضي حاليا فترة نقاهة في دار المصابين (أنفاليد) في باريس، مشيرا إلى أنه لا يدري (متى سيعود إلى الجزائر)، مضيفا أنه (لا خطر على الجزائر). استرسل الرئيس الفرنسي دون تقديم توضيحات إضافية في إطار حوار حصري أجراه مع الفضائية الفرنسية (فرانس 24) وإذاعة فرنسا الدولية و(تي في 5) أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (يقضي فترة نقاهة في مؤسسة صحّية في قلب العاصمة الفرنسية باريس يشرف عليها الجيش)، مؤكّدا أنه لا يدري متى سيعود الرئيس بوتفليقة إلى بلاده الجزائر، منبّها إلى أن مسألة العودة إلى الجزائر تعني الرئيس بوتفليقة ولا تعني غيره. ورفض الرئيس الفرنسي في حديثه الصحفي التعليق على صحّة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكّدا أنه يقضي فترة نقاهة في باريس ويتلقّى العلاج الضروري في مصحّة خاصّة تابعة لوزارة الدفاع الفرنسية، مشيرا إلى أنه يتمنّى له العودة قريبا إلى الجزائر. واستغلّ هولاند الفرصة ليقول إن علاقاته ب (بوتفليقة) وبالجزائر (جيّدة)، معتبرا أن (لا خطر على الجزائر) جرّاء مرض الرئيس أو بسبب ما يجري من أحداث وتقلّبات في العالم العربي، في إشارة إلى الاستقرار الذي يميّز الجزائر وسيرورة مؤسساته العادية. وأكّد تصريح الرئيس الفرنسي حول مكان تواجد رئيس الجمهورية ما تطرّق إليه مؤخّرا الوزير الأوّل عبد المالك سلال وبعض رجال الدولة بعدما تضاربت التقارير الإعلامية في الفترة الأخيرة لدى تناولها خبر صحّة الرئيس بوتفليقة. وقد نقل رئيس الجمهورية على عجل نهاية أفريل المنصرم، وبالضبط في ال 27 منه إلى مستشفى (فال دو غراس" العسكري في باريس بعد تعرّضه لنوبة إفقارية عابرة، على حد تعبير أطبّائه وبيان رئاسة الجمهورية بخصوص وضعه الصحّي، والذي لفت حينذاك إلى أنه لا يدعو إلى القلق، وفي 21 ماي الماضي خرج من المستشفى المذكور ونقل إلى مركز صحّي لقضاء فترة نقاهة هناك تحت إشراف أطبّاء متخصّصين. للإشارة، فقد تقاطعت في الأيّام الأخيرة تصريحات رسمية بالجملة تؤكّد أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخير، على عكس ما تروّج له بعض الجهات الإعلامية والسياسية. وقد وجّه الوزير الأوّل عبد المالك سلال رسالة طمأنة للجزائريين بشأن صحّة رئيسهم يوم 20 ماي، كما دعا رئيس مجلس الأمّة، الرجل الثاني في الدولة عبد القادر بن صالح يوم 21 ماي من سمّاهم (دعاة التيئيس والأصوات النّاعقة) إلى أن يتركوا الرئيس بوتفليقة يرتاح، مشدّدا على أن هذا الأخير في صحّة جيّدة وعودته منتظرة قريبا. ومن جهته، طالب رئيس المجلس الشعبي الوطني في اليوم نفسه (المتاجرين بصحّة الرئيس) بالتحلّي بالحدّ الأدنى من الأخلاق. الرجل الثاني في الدولة بن صالح قال في كلمة بمناسبة افتتاح يوم دراسي حول موضوع (مجلس الأمّة: التجربة والآفاق) بمجلس الأمّة إن على الأصوات النّاعقة ودعاة التيئيس أن (يتركوا الرجل يرتاح حتى يعود إلى أرض الوطن لمواصلة مسيرة الإصلاح والبناء والتشييد)، وأفاد بأن الرئيس بخير. من جهته، دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد ولد خليفة إلى الابتعاد عن (الاستثمار) في الوعكة الصحّية التي ألمّت برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والالتزام ب (الحدّ الأدنى من الأخلاق). ونصح السيّد ولد خليفة من أسماهم (بعض الفعاليات التي تكتب وتقول وتريد أن تستثمر في مرض فخامة رئيس الجمهورية) بالالتزام ب (حدّ أدنى من الأخلاق واحترام الغير) مهما كانت العلاقات التي تربطهم به، وأشار إلى أن (أيّ إنسان صغيرا أو كبيرا ولو مولود بالأمس يمكن أن يمرض لأن هذا أمر طبيعي عند البشر)، كما أكّد أن رئيس الجمهورية (سيكون إن شاء اللّه بعد شفائه في الجزائر). وكان الوزير الأوّل السيّد عبد المالك سلال أكّد أن مرض رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة (سيصبح عمّا قريب مجرّد حدث عابر).