لا تزال تتوالى تصريحات المسؤولين الجزائريين والفرنسيين، حول صحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لطمأنة الشعب الجزائري الذي هزته الإشاعات في الفترة الأخيرة. وأكدت الرئاسة الفرنسية، أمس، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفيلقة " في حالة صحية مستقرة، وأن حالته لا تدعو للقلق، وقالت إن بوتفيلقة يحتاج للراحة لا غير". ومن جهته أكد وزير الخارجية مراد مدلسي، أمس، أن الرئيس بوتفيلقة "بخير وسيعود قريبا إلى الجزائر"، مؤكدا أنه لا يزال في فرنسا من أجل النقاهة، وأن الكشف الصحي يؤكد أن حالة الرئيس تتحسن. وقال مدلسي في تصريحات لراديو فرنسا الدولي إن الرئيس بوتفليقة "بخير وسيعود قريبا إلى الجزائر، مؤكدا بالمقابل أنه لا يزال في فرنسا من أجل النقاهة، وأن الكشف الصحي يؤكد أن حالة الرئيس تتحسن. كما صرح الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، من باتنة، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "بخير و يخضع للراحة"، وأوضح سلال في كلمته خلال جلسة عمل جمعته بأعضاء المجلس الولائي و ممثلين عن الحركة الجمعوية أنه لا حاجة لنشر كل يوم بيان حول صحة الرئيس داعيا إلى عدم تصديق كل ما يقال عبر بعض القنوات التلفزيونية الأجنبية، وكان سلال قد ذكر في تصريح له أول أمس، قائلا "إننا على يقين بأن الجزائريات و الجزائريين سيفهمون أنه من خلال بث معلومات خاطئة من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية حول رئيس الجمهورية الذي يعتبر المؤسسة الجمهورية الضامنة للاستقرار و الأمن الوطنيين فان الجزائر هي المستهدفة في أسسها الجمهورية و تطورها و أمنها، وأضاف سلال في نفس التصريح أن مرض رئيس الجمهورية سيصبح عما قريب مجرد حدث عابر. وكانت وزارة الدفاع الفرنسية قد أعلنت، أول أمس الثلاثاء في بيان لها، أن بوتفليقة حوّل إلى مستشفى المعطوبين التابع لمستشفى "فال دوغراس" ليقضي فيه فترة نقاهة. وسبق هذا تأكيدات رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أن رئيس الجمهورية بصحة جيدة، داعيا بعض الاصوات التي علا صوتها مؤخرا إلى المزيد من التفهم، حيث قال "فلتستحي الأصوات الناعقة ودعاة التيئيس وتترك الرجل يرتاح حتى يعود قريبا إلى وطنه مواصلا رسالته في البناء والتشييد... الرئيس بخير والحمد لله". صليحة مطوي