بسبب غياب الأسواق الجوارية بولنوار يتوقّع التهاب الأسعار في رمضان كشف النّاطق الرّسمي للاتحاد العام للتجّار والحرفيين الجزائريين الطاهر بولنوار أمس أن مادتي السكر والزّيت والدقيق ستعرف زيادة في الطلب عليها شهر رمضان المقبل تقدّر ب 30 بالمائة، وهو ما سيجعلها معرّضة للزيادة في أسعارها بسبب جشع التجّار وغياب الأسواق الجوارية، مطالبا في الوقت ذاته السلطات المحلّية بفتح تحقيق في أسباب تأخّر تسليم سوق الجملة ببومرداس. أكّد بولنوار خلال الندوة الصحفية التي نشّطها حول التموين الغذائي خلال شهر رمضان أنه سيزيد الطلب على المواد ذات الاستهلاك الواسع بنسبة 30 بالمائة، خاصّة فيما يتعلّق بمادة الزيت والسكر والدقيق، حيث سيستغلّ بعض التجّار المناسبة للرّفع من أسعار بعض المواد رغم أنه لا توجد أيّ زيادة أقرّت بها وزارة التجارة لحدّ الآن، مرجعا سبب الزيادات العشوائية من طرف العديد من التجّار إلى غياب أسواق جوارية وهو الأمر الذي يساهم حسبه في زيادة الفارق بين سعر الجملة وأسعار التجزئة. وألحّ بولنوار على ضرورة فتح أسواق جوارية، والتي من شأنها القضاء نهائيا على المضاربة والارتفاع المفاجئ و غير القانوني للأسعار، مستغربا في الوقت ذاته التناقضات التي تقع فيها الحكومة التي تؤكّد على مضيّها في محاربة الأسواق الموازية في الوقت الذي ترفض فيه هذه الأخيرة فتح أسواق جوارية تتوفّر فيها كامل الشروط، موضّحا في السياق ذاته أن سوق الجملة ببومرداس يعرف عدّة عراقيل رغم استكمال إنجازه واستلامه من طرف السلطات المحلّية. وقد تمّ خلال الندوة تنصيب فرع الممثّلين لسوق الجملة الذين طالبوا وزارتي الداخلية والتجارة بفتح تحقيق لمعرفة أسباب تماطل فتح السوق للتجّار الذين أكّدوا بدورهم أن السلطات المحلّية لولاية بومرداس رفضت منحهم السجِّلات التجارية وأعطاء الضوء الأخضر لافتتاح السوق. حيث أشار بولنوار إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا التماطل هو البيروقراطية التي تسير بها السلطات المحلّية، بدليل أنه كلّما توجّه التجّار لاستخراج السجِّل التجاري تتحجّج الإدارة بالقول إن المساحة المخصّصة للاستغلال تحت اسم (مربّع تجاري)، الأمر الذي يوجب استبداله في البلدية إلى اسم (محلّ تجاري)، ليبقى التاجر في عملية ذهاب وإيّاب بين السلطات، ونوّه إلى أن سوق الخروبة من شأنه أن يوظّف قرابة ال 10 آلاف شخص وهو ما سيدفع بعجلة الاقتصاد نحو التطوّر.