استبعد الحاج طاهر بولنوار، الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، ارتفاع المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان، قائلا «أن أسعار المواد الغذائية لن تشهد ارتفاعا خلال الشهر الكريم بسبب المخزون المعتبر الذي وفره التجار والموزعون لكل المواد». وأوضح بولنوار، أمس، خلال تنشيطه لندوة صحفية حول موضوع «التموين بالمواد الغذائية والأسعار خلال رمضان» بمقره، أن أسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك لن تشهد ارتفاعا خلال شهر رمضان نتيجة توفر كميات كبيرة منها في المخازن كافية لتحقيق العرض في الأسواق . وأكد بولنوار أن أسعار هذه المواد يحددها العرض والطلب خلال الشهر الكريم، موضحا بأن بعض تجار الجملة منعدمو الضمير وكذا المضاربون يستغلون الطلب الكبير على بعض المواد الواسعة الاستهلاك كالزيت والسكر في رمضان، حيث يقومون بتخزينها لفترات طويلة وعند كثرة الطلب عليها يعمدون على تسويقها بأسعار تفوق أسعارها الحقيقية بأضعاف. من جهته، دعا لعريبي فايدي عضو في جمعية الموزعين في سوق الخروبة والسمار وموزع في ولايات الوسط أثناء مداخلته المواطنين، إلي عدم القلق والخوف من ارتفاع الأسعار خلال الشهر الكريم، مؤكدا بأن إجراءات، قد اتخذت للتصدي لكل المضاربين والمحتكرين، مؤكدا وفرة كل المنتوجات والمواد الغذائية، داعيا التجار إلى التعقل وحسن التصرف في مثل هذه المناسبات. وأرجع المتحدث، أسباب الارتفاع الجنوني لأسعار بعض المواد الغذائية خلال الشهر الكريم، إلى جشع بعض تجار الجملة الانتهازيين الذين يتعمدون المضاربة في أسعار المواد واسعة الاستهلاك، من أجل الربح السريع، خاصة وأنهم يعلمون أن المستهلك الجزائري يقتني مستلزمات شهر الصيام بكميات كبيرة. وبمناسبة اليوم العالمي للطفولة، ذكر بولنوار بأن عدد الأطفال الذين يشتغلون في السوق السوداء يقدر ب3 ألاف طفل، محملا المسؤولية للانتهازيين. وتزامن وقت انعقاد هذه الندوة مع تنصيب ممثلين عن سوق الجملة بالخروبة ببومرداس، وفي هذا الشأن اتهم هؤلاء ما وصفوهم ببارونات السوق السوداء والموازية بالجزائر بالوقوف وراء عدم فتح العديد من الأسواق من بينها أسواق الخروبة.