"ربيع إسطنبول" يهدد بتأجيلها زيارة أردوغان إلى الجزائر "في خطر" أردوغان: "يمكنني تنظيم مظاهرة مليونية تدعمني" لم يستبعد متتبعون أن يقرر رئيس وزراء تركيا طيب رجب أردوغان تأجيل زيارته إلى الجزائر، المقررة بداية من يوم غد الثلاثاء، وذلك بالنظر إلى الاحتجاجات الكبيرة التي تشهدها بلاده، وهي الاحتجاجات التي رأى فيها البعض (نذر ربيع تركي) شبيه بما سمي بالربيع العربي. رئيس الوزراء التركي قد يجد نفسه مضطرا، في حال استمرار الاحتجاجات العنيفة التي تتحدث بعض المصادر عن سقوط قتلى فيها، إلى إلغاء أو تأجيل زيارته إلى الجزائر، وهي الزيارة المقرر بداية من يوم الرابع جوان، والتي يُتنظر أن يتم خلالها تكريمه من طرف البرلمان الجزائري، قبل أن يتوجه إلى وهران لتدشين مصنع كبير يعد بمثابة أهم ستثمار تركي بالجزائر. ومعلوم أن الزيارة المقررة هي الثانية من نوعها لأردوغان إلى الجزائر، بعد تلك التي قام بها عام 2006 وتوجت بتوقيع معاهدة صداقة وتعاون ساهمت في دفعة كبيرة للعلاقات بين البلدين. ونصت المعاهدة التي وقعها في 23 ماي 2006 رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على (تطوير الحوار في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والتزام الطرفين بتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين خاصة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتأسيس اجتماع سنوي رفيع المستوى بين البلدين). من جهة أخرى، دعا أردوغان، إلى وقف فوري لأعنف مظاهرات مناوئة للحكومة تشهدها بلاده منذ سنوات. وقال (أردوغان) في كلمة أذاعها التلفزيون التركي: إذا كان هذا الأمر يتعلق بتنظيم التجمعات وإذا كان هذا حراكاً اجتماعياً يجمعون فيه 20 ألف شخص فإنني أستطيع أن أجمع 200 ألف شخص، وإذا جمعوا مئة ألف سأجمع مليونا من حزبي). وأضاف (كل أربعة أعوام نجري انتخابات وهذه الأمة تختار أولئك من لا يقبلون سياسات الحكومة بإمكانهم التعبير عن رأيهم في إطار القانون والديمقراطية). وقال أردوغان: إن إعادة تطوير متنزه جيزي يستخدم كمبرر لإثارة الاضطرابات محذرا حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة من إذكاء التوتر.