تواصلت الاحتجاجات في تركيا أمس لليوم الثالث على التوالي رغم الاجراءات الأمنية المشددة التي تقوم بها قوات الامن واستخدامها الغازات والقنابل الصوتية وخراطيم المياه فيما طالبت بعض الاحزاب التركية رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالاستقالة. واُصيب 7 رجال شرطة على الأقل خلال مهاجمة حوالي 5 آلاف شخص مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول. وقالت مصادر اعلامية ان المتظاهرين الغاضبين هاجموا مكتب أردوغان بالحجارة ما أدى إلى كسر زجاج بعض النوافذ وقد أسرعت قوات الشرطة الخاصة إلى الموقع واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه القوية لتفريق المتظاهرين. وأصيب على الأقل 7 رجال شرطة من بينهم شرطي في حالة خطيرة خلال الاشتباكات. وقام المتظاهرون أيضا بحرق بعض عربات الشرطة ومراكز الشرطة كما هاجموا بعض عربات الاذاعة والتليفزيون التركية لان بعض القنوات التليفزيونية الوطنية لم تعمل على تغطية الاحتجاجات في اسطنبول ولا يزال هناك حوالي 30 ألف متظاهر في مسرح انطلاق المظاهرات وهي الأكبر من نوعها التي تواجهها حكومة حزب العدالة والتنمية منذ توليها مقاليد البلاد في 2002، وكان المتظاهرون قد اعتصموا في ساحة تقسيم بإسطنبول رغم محاولات الشرطة تفريقهم، كما أضرموا النار في الإطارات فيما طالبت بعض الاحزاب التركية رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بالاستقالة، وانسحبت الشرطة التركية مساء أمس الأول من ساحة تقسيم في وسط اسطنبول التي انتشر فيها الاف المتظاهرين وسط احتجاجات على الحكومة تخللتها أعمال عنف، وكانت الشرطة تسيطر على هذه الساحة في وسط اسطنبول منذ الجمعة وعملت على منع المتظاهرين من دخولها وفرقتهم بالقنابل المسيلة للدموع من جانبه أكد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان أن الشرطة بالغت في رد فعلها في بعض الحالات عندما تدخلت لتفريق المحتجين على مشروع بناء في متنزه وسط اسطنبول وقال اردوغان أمس الأول في اليوم الثاني من الاحتجاجات "حقيقة كانت هناك بعض الاخطاء، وتصرفات مبالغ بها أثناء رد الشرطة"، من جهته أعلن وزير الداخلية التركي معمر غولر أن الشرطة اعتقلت 939 شخصا وأن 79 شخصا أصيبوا بجروح، بينهم 53 مدنيا و26 شرطيا، أثناء المظاهرات.، وأشار في تصريحات أذاعها التلفزيون الحكومي إلى أن بعض المعتقلين قد أفرج عنه، لكن منظمة العفو الدولية تحدثت عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من ألف وقالت المنظمة في بيان مساء أمس الأول إن على السلطات التركية اتخاذ خطوات طارئة للحؤول دون وقوع المزيد من القتلى والجرحى، وأضافت أن لديها تقارير تفيد بسقوط أكثر من ألف جريح وقتيلين بين المتظاهرين في إسطنبول ، وأشارت إلى أن 20 طبيباً من طواقمها يعملون في مقر المنظمة قرب ساحة تقسيم لمعالجة الجرحى، وبعد انسحاب عناصر شرطة مكافحة الشغب من ساحة تقسيم تدفق الآلاف من المتظاهرين بعد ظهر أمس الأول إلى الساحة للاحتفال بما وصفوه بالانتصار على أردوغان .