في تقرير ل "واشنطن بوست" التكنولوجيا الرّوسية والإيرانية تعزّز قدرات الأسد على الأرض نقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية في تقرير لها عن مسؤولي مخابرات في الشرق الأوسط ومحللين قولهم إن تكنولوجيا متقدمة قدمتها روسياوإيران منحت قوات النظام السوري ميزات جديدة في تعقب وتدمير قوات المعارضة، وتعزيز مكاسبها في المعارك. أكد المسؤولون والخبراء للصحيفة أن هذه التكنولوجيا تشمل أعدادا كبيرة من طائرات المراقبة الإيرانية من دون طيار، وفي بعض المناطق أنظمة مضادة لقذائف الهاون مشابهة لتلك التي تستخدمها القوات الأمريكية لتعقب مصدر قذيفة الهاون. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن وحدات الجيش السوري النظامي (تحسن استغلال معدات مراقبة لجمع معلومات استخباراتية عن مواقع مقاتلي المعارضة وتستخدم أجهزة تشويش لمنع اتصالات المعارضة). ويتبع قادة الجيش السوري تكتيكات جديدة يعزوها بعض الخبراء الذين تحدثوا لواشنطن بوست إلى مستشارين وتدريب أجنبي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي في الشرق الأوسط قالت إن بلاده تراقب عن كثب القتال في سوريا، قوله: (نشهد نقطة تحول في الشهرين الماضيين مرتبطة بصورة كبيرة بجودة ونوعية الأسلحة وأنظمة أخرى قادمة من إيرانوروسيا). ويرى المسؤول -الذي اشترط عدم ذكر اسمه وجنسيته- أن العتاد الجديد عزز تفوقا اكتسبته القوات النظامية من وصول مئات من مقاتلي حزب اللّه من لبنان في الأسابيع الأخيرة، وأضاف أن القوات الحكومية (أصبحت لديها بصورة واضحة رؤية أفضل لساحة المعركة، وأصبحت قادرة بصورة أفضل على الرد على النيران المعادية وفي بعض الأحيان قبل أن يتمكن الطرف الآخر من توجيه ضربة). من جهتهم، أكّد قادة مقاتلي المعارضة السورية للصحيفة وجود زيادة كبيرة في أعداد طائرات المراقبة من دون طيار التي شاهدوها. وقالوا إنهم أسقطوا طائرتي مراقبة إيرانيتي الصنع في غضون الأشهر الأربعة الماضية، بينها واحدة قبل ثلاثة أسابيع في الغوطة على أطراف العاصمة دمشق. ووصف متحدثون باسم مقاتلي المعارضة طائرات المراقبة من دون طيار بأنها إيرانية الصنع، واستشهدوا بوجود كتابة باللغة الفارسية على الطائرة التي أسقطت بالقرب من الحدود اللبنانية. وتقول الصحيفة الأمريكية إن إيران تشتهر بأنها مصنع هام للطائرات من دون طيار، وقدمت قبل ذلك طائرات من دون طيار إلى حزب اللّه الحليف لها. وفي مقابلة مع واشنطن بوست، قال المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد (نشاهد طائرات من دون طيّار بصورة معتادة أكثر من ذي قبل). كما أشار مسؤولون أمريكيون وخبراء مستقلون إلى استخدام متزايد لطائرات من دون طيّار، وقال بعضهم إن سوريا تحسن استغلالها في توجيه نيران المدفعية بصورة مباشرة لمواقع المعارضة. ونقلت الصحيفة عن المحلل السابق في وكالة استخبارات الدفاع جيفري وايت قوله إن (الأمر يتعلق بكيفية توجيه القنابل إلى الأهداف). وقال محللون إن وجود أسلحة أخرى متقدمة تكنولوجيا، بينها أنظمة تعقب قذائف الهاون، كشف عنه من تقارير لمقاتلي المعارضة وعناصر استخبارات داخل سوريا، بالإضافة إلى المراقبين العسكريين في الدول المجاورة. وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي الجيش الأردني ذكروا ملاحظة أدلة مباشرة وغير مباشرة عن أسلحة جديدة ومعدات تغير ميزان القوى لصالح القوات السورية والحلفاء الداعمين لنظام بشار الأسد.