عدم وجودهم أدى إلى تزايد حالات الاكتئاب طلاب مدارس يتخرجون بأمراض نفسية لغياب الأخصائيين دعا أخصائيون نفسيون إلى ضرورة تعزيز الصحة النفسية في المؤسسات التربوية، وأن يكون هناك إخصائي نفسي في كل مدرسة لمتابعة المشكلات النفسية التي تظهر في الطفولة والمراهقة من القلق والاكتئاب أو التعرض للعنف الأسري أو الرهاب الاجتماعي. كشف أخصائيون نفسانيون إلى أن انخفاض مستوى العمل النفسي المتخصص في مختلف أطوار التعليم أدى إلى تخرج طلاب من مراحل التعليم العام وبرفقتهم أمراض نفسية، بسبب غياب المتخصصين في هذا المجال، وأنه كان يمكن التغلب عليه في وقتها. إذ أن غياب الأخصائي النفسي في مدارس التعليم، وخاصة في المرحلة الابتدائية أدى إلى وجود حالات اكتئاب وفوبيا من المدرسة، بحيث أدى ذلك إلى انتشار عديد من الحالات التي تعاني مشكلات نفسية واجتماعية في المدارس، مثل الخجل والانطواء وتدني مفهوم الذات وانعكاس هذه المشكلات على شخصياتهم. ويرى أحد الأخصائيين أن أحد أسباب انتشار العنف المدرسي هو غياب الإخصائي النفسي أو الاجتماعي المتخصص في المدرسة، للوقوف على السلوكيات غير المرغوبة، والنظر فيها ومعالجتها، حيث يعمل الأخصائي على صقل شخصياتهم بشكل يتوافق مع المجتمع المحيط، وتحقيق أعلى درجة من التكيف النفسي والاجتماعي، بحيث يمكنهم من تحقيق أهدافهم ومواكبة التطورات المتسارعة في هذا العصر الذي نعيش فيه. من جانبه، بين الدكتور وليد الزهراني الأخصائي النفسي، أن بعض الطلاب قد يعانون في عمر صغير صعوبات إدراكية بسيطة يمكن تجاوزها لو تم التعامل معها بشكل صحيح، وفي المقابل يمكن أن تتضاعف إذا عوملت بشكل خاطئ. وأشار إلى أن عدم تخصص أغلبية المرشدين الطلابيين في المدارس، أدى إلى عدم علاج الطلاب المصابين ببعض الأمراض النفسية. وقال الزهراني: (في أغلب الأحيان يكون المرشد معلما وليس متخصصا، والمفروض أن يكون هناك أخصائي نفسي في المدارس، فكثير من المشكلات النفسية تظهر في الطفولة والمراهقة، بل إن الكثير منهم يصل إلى المرحلة الجامعية وهو ما زال يعاني القلق أو الاكتئاب أو العنف الأسري أو الرهاب الاجتماعي، بينما لو وجد أخصائي نفسي لأمكن تدارك الحالة في وقت مبكر).