أعلن قائد كتائب القسّام محمد الضيف في شريط فيديو مسجّل بُثّ أن الاجتياح البرّي هو الأمل الأكبر لتحرير الأسرى. كما قال الضيف: (المعركة الحالية هي نتاج تدريب لسنوات، وهي نقطة الانطلاق لمرحلة التحرير الكاملة لفلسطين)، وأضاف في كلمة نادرة له: (إسرائيل ارتكبت خطأ في تقديرها لحجم ردّ كتائب القسّام على اغتيال القيادي في القسّام أحمد الجعبري)، وأردف: (الردّ القسّامي الذي كسرنا فيه كل قواعد إسرائيل، فكان لابد أن يكون بحجم تلك الجريمة). وقال قائد كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة (حماس): (قيادة الجهاز كتائب القسّام في حال انعقاد دائم تتابع سير المعركة)، مثمّنا (أداء المقاومة وعظيم جهدكم وحسن أدائكم في الميدان الذي لقن العدو الدرس القوي). وتابع محمد الضيف في كلمته المقتضبة: (هذه المعركة كانت بعد إعداد متواصل وجهد بُذل وعرق ودماء سالت وشهداء مضوا خلال التدريب والتصنيع والإعداد، وستكون بداية ونقطة انطلاق لمرحلة التحرير القادم). من جهة أخرى، عرضت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية نتائج دراسة تكشف أن نصف أطفال إسرائيل البالغ أعمارهم ما بين 12 و13 عامًا يعانون من أمراض نفسية جرّاء سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية المتواصلة على (سيديروت) القريبة من قطاع غزّة. وقالت الصحيفة العبرية: (أطبّاء نفسيون مختصّون بدأوا بمعالجة الطلاّب البالغ عددهم 154 مريض، وهم الذين تمّت عليهم إجراء الدراسة)، وأضافت أنه تمّ توزيعهم إلى قسمين: الأوّل: 107 تلاميذ، حيث تلقّوا معالجة نفسية خاصّة، والقسم الثاني مكوّن من 47 طالبًا لم يتلقّوا العلاج. وأردفت (هآرتس) أن حوالي نصف التلاميذ في مدينة سيدروت أي بنسبة حوالي 44 % أظهروا أعراضًا إكلينيكية مع بداية الدارسة نتيجة لسقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية، والتي نسبت إلى صدمة نفسية. وأشارت الدراسة إلى أهمّية التدخّل للمساعدة النّفسية للمعلمين في المدارس، علمًا بأن هناك فارقًا كبيرًا جدًّا بين الدراسة اليوم التي تقدّم للتلاميذ في سيديروت، حيث يتمّ تعليمُهم من قبل أطبّاء نفسيين وإخصّائيين اجتماعيين في الصحّة النّفسية الموجودة في سيديروت، والتي أكّدت من خلال توثيقها لمعاناة الشباب نفسيا أنها وجدت معدلات عالية من الاكتئاب بين المراهقين من المدينة. واختتمت الدراسة بأن 33 % من الأطفال قد يعانون من أمراض نفسية أيضًا.