قرية دهوس بتيزي غنيف المنحرفون والسكارى يقطعون الطريق على المواطنين! مازالت قرية دهوس التابعة لبلدية تيزي غنيف بالجهة الجنوبية الغربية لولاية تيزي وزو، تصنف من ضمن القرى الأكثر تخلفا على الصعيد التنموي نظرا للنقائص الكثيرة التي تعرفها من حيث التزود بالماء الشروب، انعدام شبكة صالحة للكهرباء وكذا الطرقات المتدهورة وغيرها من النقائص التي جعلت الحياة بدائية في هذه القرية. وقد سبق لشباب القرية وأن طالبوا السلطات المحلية بضرورة التدخل من أجل تزفيت وتعبيد الطرقات التي توصل القرية بقرى مجاورة لها حيث مازالت على حالتها البدائية تتناثر غبارا في الصيف وتغرق بالأوحال شتاءا، الوضع الصعب الذي بقي على حاله رغم اطلاع السلطات المحلية عليه. لتزيد من معاناتهم مع صعوبة دخول السيارات أو مركبات النقل الى هذه القرية، ويضاف لصعوبة التنقل في طرقاتها غياب الماء الشروب عن حنفياتها لأيام معدودة خصوصا في فصل الصيف، حيث يتجرع السكان مشقة التنقل لإحضار الماء على ظهور الحمير أو الاستعانة بصهاريج يرفع أصحابها أثمانها بسبب تدهور الطرقات. كما تشكو بعض السكنات بهذه القرية النائية غياب الكهرباء، حيث تم ربطها بطريقة عشوائية فقط في حين مازالت أخرى تستنير بالشموع وغيرها من الطرق التقليدية، لذا يناشدون السلطات المحلية التدخل السريع في اقرب الآجال من أجل تغيير هذا الواقع الصعب الذي يواجهه السكان منذ سنوات طويلة. ومن بين المشاكل التي أضافت نفسها في الآونة الأخيرة الى يوميات سكان قرية دهوس، نجد تحويل بعض الشباب المنحرفين للطريق المؤدي ناحيتها الى مخمرة على الهواء الطلق، حيث يستغل هؤلاء العزلة والبعد الذي تعرف به المنطقة، لتناول المشروبات الكحولية ومختلف الممنوعات بعيدا عن أعين مصالح الأمن من جهة، ومهددين سلامة وأمن السكان من جهة أخرى، حيث أكد متحدث عن المواطنين بالقرية أنه يصعب عليهم الدخول والخروج من القرية في فترة المساء خاصة وأن هذا الطريق الوحيد المؤدي ناحيتها، وتصطف سيارات السكارى على طوله في الفترة المسائية، وتتخوف العائلات من تجاوزات المنحرفين والثملين. لذا يوجهون نداءاتهم الى مصالح الأمن من أجل التدخل ومنع هؤلاء من استغلال هذا الطريق، لكون المهمة تصعب عليهم.